تزايد حالات معارضة الحرب في العراق وأفغانستان بين الجنود الأميركيين
حالات إحباط عالية المستوى داخل صفوف الجنود الأميركيين، وخاصة الذين أمضوا فترة خدمتهم في أفغانستان، حيث تواجه المؤسسة العسكرية والأمنية الأميركية أزمة سياسية على خلفية تزايد حالات معارضة الحرب بين الجنود.
تواجه المؤسسة العسكرية والأمنية الأميركية أزمة سياسية حقيقية على خلفية تزايد حالات معارضة الحرب من قبل الجنود الذين خاضوا معاركها في العراق وأفغانستان.
وكانت تقارير سابقة تحدّثت عن أن الجنود الأميركيون العائدون من العراق يواجهون مشاكل نفسية.
وسجّلت البيانات حالات إحباط عالية المستوى داخل صفوف الجنود الأميركيين، وخاصة الذين أمضوا فترة خدمتهم في أفغانستان، بعد عودة طالبان للحكم، والتي أُرسلوا لمحاربتها أصلاً.
وأوضحت دراسة أجراها معهد "ريسبونسيبل ستيت كرافت" (Responsible Statecraft) أن بيانات الرأي العام أسفرت عن امتعاض غالبية الجنود الأميركيين الذين خدموا في العراق، بنسبة 64%، وشعورهم بأن "الحرب لم تستحق خوضها".
أما في ما يخص الحرب على أفغانستان فجاءت النتيجة قريبة منها، واعتبر 58% أنها عبثية.
وبحسب الدراسة، فإن أهمية تلك المؤشرات أن بعض الذين خدموا في الحربين وانضموا إلى صفوف معارضة الحرب هم الآن مرشحون لتبوؤ مناصب سياسية عن الحزبين، الديمقراطي والجمهوري.
وبعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن في قاعدة عسكرية رفات جنود أميركيين قتلوا في هجوم كابول، وذلك في مراسم سادها صمت لم يكسره أحياناً سوى بكاء الأسر مع تعرّض الرئيس الأميركي لانتقادات شديدة على خلفية إدارته للأزمة الأفغانية.