تركيا: ننسّق مع رومانيا وبلغاريا بشأن انجراف الألغام في البحر الأسود
بعد إفادة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بشأن الألغام العائمة التي زرعها الجيش الأوكراني في البحر الأسود، أنقرة تعلن أنها تتخذ الإجراءات اللازمة بشأن هذه الألغام.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة، أنّ أنقرة تتخذ الإجراءات اللازمة، بشأن قضية الألغام العائمة في البحر الأسود، بالتنسيق مع رومانيا وبلغاريا المطلتين على البحر أيضاً.
وكانت الوزراة قد أعلنت في وقت سابق، عن اكتشاف لغم قبالة ساحل مدينة إغنادا، في الجهة الغربية للبحر الأسود، وبالقرب من الحدود مع بلغاريا.
وقالت الوزارة في بيان، إنّ "الإجراءات الضرورية تتواصل بالتنسيق مع رومانيا وبلغاريا، وكذلك مع جميع المؤسسات والمنظمات ذات الصلة، فيما يتعلق بخطر الألغام العائمة".
وكان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ذكر في وقت سابق، أنّ الجيش الأوكراني، وبعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، قام بزرع حوالى 420 لغماً على الطرق المؤدية إلى موانئ أوديسا وأوشاكوف وتشيرنومورسك ويوجني.
ولم يستبعد الجهاز الأمني الروسي إمكانية انجراف الألغام بعد انفكاكها عن عواماتها إلى مضيق البوسفور، وإلى حوض البحر الأبيض المتوسط، بسبب التيارات المائية القوية.
وطلبت البحرية التركية من السفن الحذر من الألغام العائمة، بعد الإفادة الصادرة عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، بحسب ما ذكرت صحيفة "إتش أوكرييت" التركية. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنّ "الجيش التركي يتخذ الإجراءات اللازمة، بشأن المعلومات حول الألغام العائمة في البحر الأسود".
وفي 28 آذار/مارس، أعلنت وزارة الدفاع التركية، العثور على لغم بحري في البحر الأسود بالقرب من سواحل بلدة إينه أدا، قرب الحدود البلغارية.
وكانت صحيفة "ستار" التركية، كشفت في وقت سابق، عن رصد جسم يشبه اللغم عند مدخل مضيق البوسفور، ثم أكدت أن الجسم الذي تمّ العثور عليه هو لغم، وأعلنت وزارة الدفاع التركية إغلاق المضيق أمام حركة السفن إلى حين إزالة اللغم، وبعد ذلك استؤنفت حركة السفن.