تركيا: ندعم مبادرة الصين بشأن أوكرانيا.. ونؤيد انضمام فنلندا إلى الناتو
الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، يقول إنّ تركيا ستدعم مبادرة الصين لتسوية الأزمة الأوكرانية، إذا كانت تضع أساساً لمفاوضات سلام، كما تطرق إلى مسألة انضمام فنلندا والسويد إلى "الناتو".
أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، أنّ أنقرة ستدعم "المبادرة الصينية لتسوية الأزمة الأوكرانية"، إذا كانت تضع الأسس لمحادثات سلام.
وقال كالين، في مقابلة مع قناة "أنّ تي في" التركية، أجراها اليوم السبت: "بحسب ما فهمت، فسيُجري الرئيس الصيني، شي جين بينغ، محادثات مع فولوديمير زيلينسكي، وإذا كانت هناك أسس لمفاوضات، فسوف ندعمها. في نهاية المطاف سيكون هناك اجتماع إلى مائدة التفاوض في جميع الأحوال".
وأكّدت وزارة الخارجية الصينية، في بيان لها، أمس الجمعة، ضرورة استئناف الحوار المباشر بين روسيا وأوكرانيا في أسرع وقت ممكن.
ونشرت الوزارة اقتراحاً مؤلفاً من 12 بنداً، عرضت فيه أسساً لتسوية الأزمة الأوكرانية، ودعت في أبرز بنوده إلى إطلاق مفاوضات سلام، وإلى التقليل من المخاطر الاستراتيجية، وضرورة التخلي عن فرض العقوبات أحادية الجانب.
وكان وزير الخارجية الصيني، تشين غانغ، أوضح، الشهر الماضي، أنّ بلاده قلقة من الحرب في أوكرانيا، والتي تخرج عن السيطرة، مشيراً إلى أنّ الصين ستعمل مع المجتمع الدولي على "تعزيز حوار السلام ومعالجة مخاوف كلّ الأطراف".
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مقال له في صحيفة "رينمين ريباو" الصينية، نُشر الأحد الماضي، إنّ بلاده منفتحة على التسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة الأوكرانية.
وأضاف أنّ "مستقبل عملية السلام في أوكرانيا يعتمد فقط على الاستعداد لإجراء محادثات جادة، مع مراعاة الحقائق الجيوسياسية".
اقرأ أيضاً: بكين تقدم مقترحاً لاستئناف المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.. وتحذّر من النووي
نحو تصديق البرلمان على انضمام فنلندا إلى "الناتو"
من جهة أخرى، توقعت الرئاسة التركية أن يتبنى البرلمان بروتوكولاً بشأن التصديق على طلب فنلندا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، "الناتو"، مؤكدةً عدم وجود مشكلات لدى أنقرة في علاقاتها بهلسنكي.
وتبنّت لجنة قضايا السياسة الخارجية في البرلمان التركي بروتوكولاً بشأن التصديق على طلب فنلندا الانضمام إلى حلف "الناتو"، وتوقّع المتحدث باسم الرئاسة أن توافق الجمعية الوطنية الكبرى (البرلمان التركي) على البروتوكول.
وأوضح كالين أنّه ليست لدى تركيا مشكلات مع فنلندا في عملية انضمامها إلى "الناتو".
أمّا بخصوص الموقف تجاه ستوكهولم، فأكّد كالين أنّ "تركيا لم تغلق الأبواب في وجه طلب السويد الانضمام إلى الناتو"، مشدّداً على أنّ تركيا لم تتخذ قراراً نهائياً بشأن محاولة السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مضيفاً أن "كل شيء يعتمد على تصرفات ستوكهولم، وعلى الخطوات التي ستتخذها".
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أكّد، الإثنين الماضي، أنّ موافقة تركيا على طلب السويد الانضمام إلى "الناتو" قبل قمته التي ستنعقد في تموز/يوليو المقبل، تتوقف على ستوكهولم.
وذكر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، منذ أيام، أن تركيا ستبدأ إجراءات التصديق في البرلمان على طلب انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي بعد أن اتخذت البلاد خطوات ملموسة للوفاء بوعودها.
وتقدمت كل من فنلندا والسويد، في أيّار/مايو الماضي، بطلب الحصول على عضوية "الناتو". وبرّرت الدولتان تخليهما عن حيادهما والتوجه نحو الانضمام إلى "الناتو"، بما دفعتهما إليه العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
بُذكَر أنّ حلف شمال الأطلسي يتخذ قراراته بإجماع الآراء، الأمر الذي يعني أنّ السويد وفنلندا تحتاجان إلى موافقة جميع الدول الأعضاء في الحلف، والبالغ عددها 30 دولة.