تركيا: تحركات روسيا في أوكرانيا ليست عرضية.. وسبقتها تحركات للغرب

المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين يؤكد أنّ العقوبات على روسيا من قبل بلاده إذا حصلت فإنها "ستضرّ أوّل ما ستضرّ بالاقتصاد التركي، ونحن لا نريد ذلك".

  • إبراهيم  كالين
    إبراهيم كالين

قال المتحدث باسم الرئاسة التركي، إبراهيم كالين، الأحد، إن "التحركات الروسية في أوكرانيا ليست عرضية وقد سبقتها تحركات من جانب الغرب".

وأكد كالين، في مقابلة مع قناة "خبر ترك"، أن تركيا "لن تشارك في العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية الجارية في أوكرانيا".

وأضاف كالين: "لقد ذكرنا أننا لن ننضم إلى العقوبات، وهذا انطلاقاً من مصالحنا الاقتصادية، فنحن نعتمد على مصادر الطاقة الخارجية".

وتابع كالين: "أعلنّا صراحة موقفنا للغرب، وهناك تفاهم بيننا"، موضحاً أن "العقوبات ستضرّ أوّل ما ستضرّ بالاقتصاد التركي، ونحن لا نريد ذلك".

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أوضح، في آذار/ مارس الفائت، أنّ "نحو نصف واردات الغاز الطبيعي يأتي إلى تركيا من روسيا"، مشيراً أيضاً إلى "أهمية التعاون بين الدولتين في بناء محطة أكويو النووية التركية"، ولافتاً إلى أنّ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون "أقرّ بصواب قرار أنقرة عدم الانضمام إلى العقوبات ضد روسيا".

وتحاول تركيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا رعاية حوار روسي-أوكراني في أنقرة، كما تحافظ على علاقاتها السياسية والتجارية مع موسكو، مؤكدة أنّ "العقوبات على موسكو ليست حلاً للنزاع في أوكرانيا، وأنّ مشاركتها في العقوبات ستضرّ بمصالحها".

ولكنّ حفاظ أنقرة على علاقاتها المتوازنة بموسكو، يحصل بالتوازي مع استمرار بيعها لطائرات "بي-2 بيرقدار" المسيّرة لأوكرانيا، لاستعمالها ضدّ الجيش الروسي ميدانياً.

تركيا: نرغب بعقد اجتماع رباعي بشأن تسهيل نقل صادرات 

وقال كالين إن بلاده "ترغب بعقد اجتماع رباعي مع روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بشأن تسهيل نقل صادرات الحبوب من البلدين في أقرب وقت".

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية: "نواصل مباحثاتنا مع روسيا وأوكرانيا بشأن تصدير الحبوب عبر ممر آمن، ونريد عقد الاجتماع الرباعي في إسطنبول في أقرب وقت ممكن"، مشيراً إلى أنه "سيتم عقد الاجتماع الرباعي في إسطنبول في حال توصلت روسيا وأوكرانيا لتفاهم".

ولفت إلى أن "تحديد الممر الآمن لتصدير الحبوب وبدء السفن بنقله قد يستغرقان ما بين 3 إلى 4 أسابيع"، وتابع أنّ "ثمة نحو 40 مليون طن من الحبوب الروسية والأوكرانية، والجميع يريد تصديرها".

وبيّن كالين أنّ "روسيا تريد تصدير حبوبها، وأن لا تواجه سفنها أي مشكلة في المياه الدولية، أما أوكرانيا فهي لا تريد إزالة الألغام من منطقة ميناء أوديسا خوفاً من السيطرة عليها من قبل روسيا، واقترحت فتح ثلاثة ممرّات آمنة".

وكشف أن "السفن المحملة بالحبوب ستعبر من المضايق التركية في حالة التوصل لاتفاق"، مضيفاً أنّ "ثمة نحو 23 سفينة محمّلة بالحبوب، وجزء منها سيأتي إلى تركيا لتلبية حاجتها".

من جهته، أكد المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أنّ روسيا "أعطت ضمانات لممر آمن للسفن لتصدير الحبوب الأوكرانية، لكن يتعيّن على كييف تطهير مياهها من الألغام التي زرعتها"، وهو ما شدّد عليه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك