تركيا: إردوغان وتحالف "الجمهور" يتقدمان في الجولة الأولى من الانتخابات
اللجنة العليا للانتخابات التركية تتحدث بالأرقام عن نتائج الانتخابات العامة في تركيا، وتؤكّد أنّ الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ستُعقد في 28 أيار/مايو الجاري.
أعلنت اللجنة العليا للانتخابات التركية، أمس الاثنين، أنّ الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ستعقد في 28 أيار/مايو الجاري.
وأشارت اللجنة إلى أنّ الرئيس الحالي للبلاد رجب طيب إردوغان يتقدم بنسبة 49.51% في مقابل 44.88% لمنافسه كمال كليجدار أوغلو، بعد فرز 99.9% من الأصوات، وهو ما يقل عن نسبة 50% +1 اللازمة للفوز في الانتخابات من الجولة الأولى.
وأفادت بأنّ تحالف الجمهور الحاكم في تركيا فاز بأغلبية مقاعد البرلمان التركي، بعد حصوله على 321 مقعداً، من بينها 266 مقعداً لحزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس التركي إردوغان.
ولفتت اللجنة إلى أنّ نسبة المشاركة في الانتخابات داخل تركيا بلغت 88.92%، فيما بلغت نسبة الإقبال خارج تركيا 52.99%.
وأكّد إردوغان أنّ الانتخابات الرئاسية شهدت عرساً ديمقراطياً، لافتاً إلى "تفوقه في هذه الانتخابات".
وقال إردوغان، في كلمة له أمام مناصريه في مقر حزب العدالة والتنمية في العاصمة التركية أنقرة، إنّ "الشعب التركي هو الفائز، أياً كانت نتيجة الانتخابات".
وأشار إلى أنّ "نسبة المشاركة في هذه الانتخابات لا مثيل لها في العالم، ولا يمكن لأحد إفساد هذا المشهد الانتخابي لحسابات سياسية ضيقة".
بدوره، أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري والمرشح للرئاسة التركية، كمال كليجدار أوغلو، أنّه سيفوز في الانتخابات في الجولة الثانية من الانتخابات، مضيفاً: "على الرغم من كل افتراءاته وإهاناته، لم يستطع إردوغان الحصول على ما يريد".
مفتاح الفوز في الجولة الثانية من انتخابات تركيا
يُشار إلى أنّ نتيجة الانتخابات الرئاسية سلّطت الضوء على اسم المرشح الثالث، سنان أوغان، الذي تمكن من جمع 5.25% من أصوات الناخبين. ويؤدّي أوغان، في الجولة المقبلة، دوراً مهماً، يتمثل بامتلاكه مفتاح الفوز لأي من المرشحَين إذا جيّر له أصواته، لكن، في مقابل هذا الدعم، تبرز خلافات جوهرية بين أوغان وكل من إردوغان وكليجدار أغلو تجاه عدد من الملفات، أبرزها اللاجئون والكرد.
ووفق وكالة "فرانس برس"، فإن دورة الانتخابات الحالية هي الأهم في تاريخ تركيا بعد سقوط السلطنة العثمانية، بحيث قاربت نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع 90%، مع اشتداد حدة الجدال السياسي وتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلد العضو في الناتو وأحد اللاعبين البارزين في الحرب الروسية الأوكرانية.
مراقبون سياسيون تحدثوا إلى الوكالة، وقالوا إن جلّ ما كان يتمناه هذا المرشح، "الجديد" نسبياً في الساحة السياسية التركية، هو أن تذهب الانتخابات إلى دورة ثانية، ليصبح، وفقاً لهم، العامل المقرر لهوية من سيتمكن من الوصول إلى سدة الرئاسة، بعد أن يجيّر له أصواته.
وكان أوغان قد قال قبل الانتخابات إن هدفه هو أن تكون هناك دورة ثانية. حينها سيتفاوض مع المرشحَين ويقدم لهما شروطه، ومن يستجِب معه يطلب إلى مؤيديه أن يصوّتوا له.