تركيا: ألغينا مناورات لـ"الناتو" في البحر الأسود

وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، يقول إنّ بلاده "ألغت مناورات للناتو وأجّلت بعضها عملاً باتفاقية مونترو"، ويلفت إلى أنّهم "مجبرون على ترك مجالهم الجوي مفتوحاً".

  • وزير الخارجية التركي: ألغينا بعض مناورات الناتو بالبحر الأسود عملا باتفاقية مونترو
    وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو

أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أنّ "تركيا ألغت مناورات لحلف شمال الأطلسي، وأجّلت بعضها، على خلفية أحكام اتفاقية مونترو، بشأن عدم السماح بمرور السفن الحربية عبر البحر الأسود".

وقال جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، خلال تصريحات صحافية لوكالة "الأناضول": "ألغينا بعضاً وأجلنا بعضاً من مناورات الناتو المخطّط لها مسبّقاً. لذلك، نحن نؤدي دوراً مهماً".

وتابع: "التزمنا اتفاقية مونترو، لكنّنا مجبرون على ترك مجالنا الجوي مفتوحاً"، مشيراً إلى أنه "حتى بعد تجاوز الاتفاقية، سنسأل روسيا عن السفن".

وأضاف الوزير التركي أنّ بلاده "أدّت دور الوساطة في العملية العسكرية الروسية"، متسائلاً عمّا إذا كانت تركيا ستتمكن من أداء هذا الدور إذا تورطت في العقوبات ضد روسيا، معقّباً بأنّ "الغرب لديه تساؤلات بشأن عدم فرض تركيا عقوبات على موسكو".

وأردف أنّ "هناك كثيراً من الأطراف التي ترى أنّنا نستفيد من سياسة عدم فرض العقوبات التي تقودها الدول الأوروبية"، مؤكداً أنّ "أنقرة لن تغيّر موقفها". 

وكان قائد القوات البحرية في حلف "الناتو"، الأدميرال البريطاني كيث بلونت، أكد في الـ10 من أيار/مايو، أنّ "الحلف لا يخطّط للبقاء بعيداً عن البحر الأسود فترةً طويلة"، قائلاً إنه "تتم مراجعة خططنا كل يوم، بحسب الحالة، لدينا غواصات وسفن وطائرات، ويتم تكييف برنامج عملها يومياً".

يُذكَر أن تركيا أغلقت، عقب بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الوصول إلى البحر الأسود أمام السفن الحربية، وفقاً لاتفاقية "مونترو"، بحيث انسحبت سفن "الناتو" من هناك مع انطلاق العملية الروسية، ولم تعد.

أنقرة: الألغام الأوكرانية تعيق إخراج السفن المحمّلة بالحبوب

وفيما يتعلق بالألغام البحرية، أكد جاويش أوغلو أنّها "تعيق إخراج السفن المحمّلة بالحبوب من الموانئ الأوكرانية"، موضحاً أنه "يجرى العمل حالياً للبحث عن آلية لحل المشكلة".

وأضاف أنّ "الألغام البحرية التي وضعتها أوكرانيا في مقاطعة أوبلاست تُعَد إحدى المشكلات المتعلقة بإخراج السفن المحمَّلة بالقمح بصورة آمنة"، معقّباً بأنّ "السبب الآخر هو إمكان وصول المنتوجات الروسية إلى الأسواق"، لافتاً إلى أنّ "الحزمة السادسة من العقوبات تتضمن مسألة التأمين".

وأشار إلى أنّ "روسيا لا يمكنها تأمين السفن التي ستنقل المنتوجات، ولا يمكن لتلك السفن الحصول على خدمات في الموانئ الأخرى، وروسيا تريد رفع هذه القيود".

وقال إن "الجانب الأوكراني يرى أنه يمكنه إزالتها خلال 15 يوماً، لكنه لا يريد مرور السفن الحربية الروسية عبر ميناء أوديسا، وروسيا لا تريد استخدام هذا الممر لتزويد أوكرانيا بالسلاح، مشدداً على "أننا بحاجة إلى آلية للعمل وإلى إزالة الألغام من الممر"، لافتاً إلى استعداد الرئيسين الأوكراني والروسي للعمل على الموضوع.

وأمس الإثنين، قال الكرملين، عقب اتصال هاتفي للرئيس التركي رجب طيب إردوغان بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إنّه "عند مناقشة الوضع في أوكرانيا، تم التركيز على ضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود وبحر آزوف، وإزالة التهديد الذي تشكله الألغام في مياههما".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك