تركيا تقصف مواقع لـ"قسد" شمالي سوريا
الطيران التركي يستهدف مواقع لـ"قسد" وقوات "الأسايش" في عدة مناطق شمالي سوريا، من بينها بلدة كراتشوك في الريف الشمالي لمحافظة الحسكة.
أفادت مصادر الميادين في سوريا بأنّ الطيران التركي استهدف مواقع لـ"قسد" وقوات "الأسايش" في بلدة كراتشوك في الريف الشمالي لمحافظة الحسكة في شمال شرق السوري.
وذكرت المصادر أنّ مسيرة تركية قصفت حاجزاً ومقراً لقوات "الأسايش" في مركز مدينة عين العرب شمال شرق حلب في الشمال الغربي السوري.
وأشارت إلى أنّ القصف المدفعي تركي العنيف استهدف قرى في ريف منبج شمال شرق حلب.
من جهته، قال مراسل الميادين إنّ طيران الحربي التركي استهدف موقعاً عسكرياً لـ"قسد" في شارع الخليج وسط مدينة القامشلي شمال الحسكة.
وأضاف أنّ "الطيران الحربي التركي جدد غاراته على مواقع لمسلحي الأسايش التابعين لقسد في مركز مدينة القامشلي". ولفت إلى أنّ "الغارات الجوية التركية دمرت مركزين لقيادة الأسايش في حيي العنترية وحلكو بالقامشلي".
هذا واستهدف الطيران الحربي التركي موقعاً عسكرياً لمسلحي "قسد" في بلدة عامودا بريف الحسكة الشمالي، وفقاً لمراسل الميادين.
"قسد" : عدوان همجي
وفي بيان أصدرته في إثر ذلك، أكّدت "قسد" أنّ "الاحتلال التركي استهدف 42 موقعاً، جميعها مؤسسات خدمية وأساسية، بالإضافة إلى مناطق آهلة بالسكان، خلال قصفه على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا".
وأضاف البيان أنّ "دولة الاحتلال التركي قامت، خلال الساعات الماضية، بموجة هجمات جديدة استهدفت البنية التحتية الأساسية لحياة الأهالي في مناطق شمال وشرق سوريا، وكذلك التجمعات المدنية ومراكز قوى الأمن المسؤولة عن حماية المنطقة".
و"قد تسبب العدوان التركي الأخير والمستمر باستشهاد 12 مدنياً، بينهم طفلان وإصابة 25 آخرين بجروح بينهم إصابات بليغة"، وفق بيان "قسد".
وإلى جانب المناطق الآهلة بالمدنيين، "كانت الأفران ومحطات الكهرباء والنفط وحواجز قوى الأمن الداخلي المسؤولة عن حماية الأهالي، أهدافاً للطيران الحربي والمسيّر، وكذلك القصف المدفعي التركي".
وشدّدت "قسد" على أنّ "هذا العدوان الهمجي المتكرر يعبّر بوضوح عن حالة العداء التركي لشعبنا في شمال وشرق سوريا، وتذكير صارخ لخطورة الذهنية الإجرامية التركية على شعوب المنطقة والسلام فيها، وهي محاولة تركية لتصدير أزماتها الداخلية على حساب شعبنا ونشر الفوضى ودفع المنطقة إلى المزيد من التوترات".
وقال إنّ "قوات سوريا الديمقراطية التي تواجه مرة أخرى هذه الموجة من العدوان التركي المستمر، لن تتوانى في القيام بواجباتها لحماية شعبنا ومناطقنا".
يذكر أنّ الطيران التركي يستهدف بشكل متكرّر مقرات وآليات تابعة لـ"قسد" في مدن وبلدات الشمال السوري الخاضعة لسيطرتها، وذلك في ظل اتهام تركيا لها بأنّها "ذراع حزب العمال الكردستاني" في سوريا. بينما تؤكد سوريا أنّ هذه الاستهدافات هي عدوان على الأراضي السورية وانتهاك لسيادتها.
يشار إلى أنّ دمشق وأنقرة بدأتا مساراً لتطبيع العلاقات بين البلدين بشكل رسمي نهاية عام 2022، ولكن اعترض مسار تطبيع العلاقات بينهما عدداً من القضايا الخلافية بين الجانبين، أبرزها مسألة جدولة خروج القوات التركية غير الشرعية من الأراضي السورية.