تركيا تعلن عن عقد اجتماع عسكري في واشنطن وسط أجواء إيجابية
وزارة الدفاع التركية تقول إنّها عقدت اجتماعاً إيجابياً مع وزارة الدفاع الأميركية في واشنطن حول قضايا الدفاع والأمن المشترك.
عقد وفدان رفيعا المستوى من وزارتي الدفاع التركية والأميركية، اجتماعاً في العاصمة واشنطن، لبحث قضايا الدفاع والأمن المشترك، وجرى الاتفاق على عقد الاجتماع القادم في تركيا.
وقالت وزارة الدفاع التركية إنّ الاجتماع "جرى في أجواءٍ إيجابية وبناءة وتناول قضايا ثنائية وإقليمية".
كما أضافت الوزارة "إن الجانبين اتفقا على إجراء الاجتماع التالي للمجموعة في تركيا، دون تقديم تفاصيل حول موعده".
The High Level Defense Group Meeting between the Turkish Ministry of National Defense and the U.S. Department of Defense was held in Washington, D.C., USA.https://t.co/jjj2xQbW38
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) November 17, 2021
يشار إلى أنّ وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أكّد أمســ، أنّ منظومة إس-400 الصاروخية الروسية سلاح دفاعي وستستخدم ضمن حلف الناتو مثل منظومة إس-300. وتحدّث أكار في كلمة له أمام البرلمان التركي، عن تقييم البدائل في حال سلبية موقف الولايات المتحدة الأميركية بشأن طلب تركيا مقاتلات إف - 35 وإف - 16.
ونهاية الشهر الماضي، أعرب الرئيس الأميركي، جو بايدن، لنظيره التركي، رجب طيب إردوغان، عن مخاوف بشأن امتلاك أنقرة منظومة صواريخ إس-400 الروسية.
وفي 4 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أنّ تركيا تواصل اتصالاتها بالإدارة الأميركية. كما أعلن أنه سيتم تأسيس مجموعة عمل مع الولايات المتحدة من أجل مناقشة مسائل تنظيمي "ب ي د/ بي كا كا" و"غولن"، ومنظومة صواريخ "أس 400"، بناء على عرض من واشنطن.
يذكر أنّ الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان قال في وقت سابق، إنّ أنقرة لا تزال عازمة على شراء دفعة ثانية من منظومة "إس- 400"، في خطوةٍ ربما تعمّق الخلاف مع واشنطن التي أخرجت تركيا من برنامج مقاتلات "إف- 35" لهذا السبب.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على هيئة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير و3 آخرين من العاملين بها في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، في أعقاب حصول تركيا على الدفعة الأولى من الصواريخ "إس-400".
ووقعت روسيا وتركيا اتفاق شراء المنظومة في كانون الأول/ ديسمبر عام 2017، في العاصمة التركية أنقرة، وبدأت جهود التسليم التي تسببت في أزمة لأنقرة مع واشنطن، في منتصف تموز/ يوليو 2019.
ودعت واشنطن أنقرة إلى التخلي عن هذه الصفقة مقابل تزويدها، بمنظومة "باتريوت"؛ مهددة بتأخير أو حتى إلغاء بيع أحدث المقاتلات من طراز "إف-35" لها، بالإضافة إلى فرض عقوبات.