تركيا ترفض السماح بتسليم الطفلة "شام" لسوريا ومعالجتها خارج البلاد
بعد رفض إدخال المساعدات الحكومية من معبر سراقب، المجموعات المسلحة والسلطات التركية ترفض إخراج أطفال مصابين لعلاجهم خارج سوريا.
كشفت مصادر طبية حكومية سورية، اليوم الخميس، أن السلطات السورية حاولت خلال الأيام الماضية نقل الطفلة السورية شام الموجودة حالياً في مستشفى الشفاء في إدلب إلى خارج سوريا، لمعالجتها مع ستة أطفال سوريين آخرين يعانون من هرس تام بالأطراف.
وذكرت المصادر أن المبادرة، فشلت بسبب رفض السلطات التركية السماح بتسليم الطفلة إلى السلطات الطبية السورية المعنية.
وأشارت إلى أن الرئاسة السورية، وبعد تأمين علاج 6 أطفال سوريين مصابين بمتلازمة (هرس الأطراف) خارج سوريا، حاولت عبر وساطة روسية لتكون شام الطفلة السابعة، خاصةً وأنها تواجه خطر بتر قدميها.
كما لفتت المصادر إلى أن هناك 10 سوريين مصابين بهرس الأطراف، بينهم ستة أطفال، سيتم نقلهم إلى خارج سوريا، لتلقي العلاج المناسب، مضيفةً أن دمشق كانت تنتظر استقدام الطفلة شام لتنضم إلى الأطفال الستة لإرسالهم للعلاج.
"نجت من الزلزال لكنها لم تنجو من آثاره"..
— الشرق الآن (@Middle_Eastnow) February 21, 2023
الطفلة السورية شام تصاب بمتلازمة "هرس الأطراف"، بعد بقائها 40 ساعة تحت الأنقاض في شمال غربي سوريا نتيجة الزلزال المدمر.
وتواجه شام خطر بتر رجليها، ومشاكل صحية في القلب والكلى، وفق الأطباء الذين يتولون رعايتها.#زلزال_سوريا_تركيا pic.twitter.com/wDCySXg4cg
من جهته، لم يصدر عن الجانب التركي أي تعليق على الموضوع. وتعاني شام مما بات يعرف بمتلازمة هرس الأطراف، كإحدى ضحايا الزلازل بسبب ضغط الأنقاض على قدميها قبل انتشالها.
وفي وقت سابق، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للطفلة التي نجت من تحت أنقاض منزلها في سوريا وقد تحسنت حالتها، حيث اشتهرت بجملتها "صار لي يوم كامل ما صليت".
وظهرت شام في مقطع فيديو جديد بحالة جيدة، وتدعو الجميع للدعاء لها.
وتتواصل جهود الدفاع المدني وفرق البحث والإنقاذ، لإنقاذ الناجين واستخراج العالقين من بين ركام الزلزال المدمر، الذي ضرب مناطق في سوريا وتركيا.
وكان زلزال قوته 7.8 درجات وفق مقياس "ريختر" ضرب جنوبي شرقي تركيا وشمالي سوريا، قبل أسابيع، ويُعدّ بين أقوى الزلازل منذ عام 1939، وفقاً لتصريحات رسمية تركية، وتلاه خلال الأيام الأخيرة عدد كبير من الهزات الارتدادية في عدد من محافظات البلاد والدول المجاورة.
ويصنّف الزلزال حالياً في المرتبة السابعة بين أكثر الكوارث الطبيعية فتكاً هذا القرن، متجاوزاً زلزال وتسونامي اليابان عام 2011، ومقترباً من إجمالي ضحايا زلزال وقع في إيران المجاورة عام 2003.