تدريبات عسكرية بمشاركة الجيش الأميركي في طاجيكستان
تدريبات "التعاون الإقليمي-22" العسكرية في طاجيكستان تتواصل بمشاركة قوات عسكرية أميركية وأخرى تابعة لدول آسيا الوسطى.
تتواصل في طاجيكستان تدريبات "التعاون الإقليمي-22" العسكرية، التي ترعاها القيادة الوسطى للجيش الأميركي، وتشارك فيها أيضاً دول قرغيزستان، وكازاخستان، وأوزبكستان، وباكستان، ومنغوليا.
وتهدف التدريبات، التي انطلقت في 10 آب/أغسطس وتستمر حتى الـ 20 من الشهر نفسه، إلى "تعزيز العمليات متعددة الجنسيات لضمان الاستقرار، ومكافحة الإرهاب، وتطوير التعاون والقدرات المشتركة بين دول وسط وجنوب آسيا والولايات المتحدة والدول المشاركة الأخرى"، بحسب بيان السفارة الأميركية في دوشنبه.
وأوضح البيان أنّ كل الدول المشاركة تنخرط في تمرين للقيادة والأركان لمدة 6 أيام، فيما سيكون لطاجيكستان والولايات المتحدة تمرين ثنائي أيضاً لمدة 5 أيام ويتضمن تدريبات ميدانية في مركز التدريب "فخرآباد".
يشار إلى أن تدريبات "التعاون الإقليمي" تنظم مع دول آسيا الوسطى منذ العام 2001، حيث جرى آخر تدريب في العام 2018، قبل أن تتوقف فعالياتها لمدة 4 سنوات بسبب تفشي وباء كورونا.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، في شهر أيار/مايو من العام الحالي، أنها سترصد لطاجيكستان أكثر من 60 مليون دولار على مدى العامين المقبلين "كمساعدة لقطاع الأمن"، وذلك بعدما تلقت دوشنبه من واشنطن، منذ تشرين الأول/أكتوبر 2021، معدات وآليات بقيمة 3.7 مليون دولار "لاستخدامها في تعزيز الحدود".
يُذكر أن دول كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان، هم أعضاء في منظمة معاهدة "الأمن الجماعي" التي تضم روسيا أيضاً.
وبالنسبة إلى دوشنبه فإنها تعتبر موسكو بأنها "الشريك الرئيسي في التعاون العسكري التقني".
إذ تعتزم روسيا استثمار 200 مليون دولار في تحديث الجيش الطاجيكي خلال السنوات الخمس المقبلة.
يذكر أن روسيا لعبت موسكو دوراً كبيراً في تسوية النزاع إثر الحرب الأهلية التي اندلعت في طاجكستان في تسعينات القرن الماضي.