تدريب المنطقة الشمالية في "إسرائيل" على مهارات الذكاء الاصطناعي
جيش الاحتلال والمستوطنون في المنطقة الشمالية سيخضعون لدورات تدريب على مهارات الذكاء الاصطناعي، من ضمن أنشطة "الأمن القومي الإسرائيلي"، لسد النقص في اليد العاملة.
-
تدريب جيش الاحتلال والمستوطنين في المنطقة الشمالية بسبب النقص في اليد العاملة
طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى شركتَي "رافاييل" للصناعات العسكرية و"راد باينت" للاتصالات تنظيمَ برنامج تدريب سنوي لمجنّدي الجيش الإسرائيلي في الجبهة الشمالية، كما للمستوطنين الشبّان في المنطقة، في خطوة أدرجها مراقبون إسرائيليون ضمن أنشطة الأمن القومي الإسرائيلي.
الهدف من تدريب الشبّان هو سدّ النقص في اليد العاملة في قطاع الـ"هاي تك" في جميع أنحاء كيان الاحتلال.
وسيخضع للتدريب أيضاً المتقاعدون مؤخّراً من كل أذرع الجيش في المنطقة الشمالية.
وبحسب المعلَن من برنامج التدريب، فإنّ المتدربين سيخضعون لبرنامج عملي في مركز تطوير بالقرب من حديقة "بار ليف" في الجليل.
وتهدف الخطوط العامة للمبادرة إلى معالجة ثلاثة تحديات رئيسة تواجه الاقتصاد الإسرائيلي حالياً:
- نقص القوى العاملة العالية التقنية، ولاسيّما في المهن الخاصة والرائدة، مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة.
- دعم المؤسسات الحكومية والعسكرية.
- دعم بقاء المستوطنين شمالي "إسرائيل"، عبر زيادة فرص العمل في المنطقة.
تمثّل هذه الخطوة إحدى التوصيات بعد تقويم العملية العسكرية الأخيرة للاحتلال الإسرائيلي، "حارس الجدار"، ومعركة "سيف القدس"، ضد الشعب الفلسطيني، بحيث تتباهى الأقسام التقنية في جيش الاحتلال بنجاح تقنيات الذكاء الصناعي التي تمّ استخدامها في العملية، وتحديداً في قطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي استخدم في المعركة الأخيرة منصة تكنولوجية متقدمة للذكاء الاصطناعي، ركّزت على تجميع البيانات المتعلقة بالأفراد والأهداف المستهدَفة في قطاع غزة في نظام واحد، من أجل المساعدة على تحليل المعلومات الاستخبارية الضرورية للعمليات واستخراجها.
وقام ضباط استخبارات في الوحدة 8200 بابتكار الخوارزميات والرموز من أجل إنشاء برامج متقدمة، تسمى Alchemist وGospel وDepth of Wisdom، والتي تمّ تطويرها واستخدامها في أثناء القتال، من أجل تطوير توصيات ذكية وفعالة للضباط في جناح المخابرات العسكرية الإسرائيلية، لتحديد "أهداف نوعية"، ثم تمريرها إلى سلاح الجو لضربها.
أمّا الأقمار الصناعية للوحدة 9900 فقامت بالكشف التلقائي عن التغيُّرات في التضاريس في الوقت الفعلي، بحيث يتمكّن الجيش خلال العملية من اكتشاف مواقع الإطلاق وضربها.
ويروّج المسؤولون في الوحدات التقنية أن استخدام الذكاء الصناعي في المعركة الأخيرة أدّى إلى تقصير مدة القتال وجمع الأهداف بفعالية وسرعة.
وفي حين تُعَدّ شركة "رافاييل" للصناعات العسكرية أحدَ المورّدين الرئيسيين تاريخياً لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وأحد مراكز التطوير الأساسية لحاجاته، فإن شركة "باينت" هي واحدة من أقدم شركات الاتصالات في الكيان، بحيث تضمّ أكثر من 4500 موظّف و18 فرعاً حول العالم، باعتبارها تطوّر منتوجات عالية التقنية وتبيعها.