تجمع التكنولوجيا والتقنيات البدائية.. مسيّرة خشبية روسية تضلل رادارات أوكرانيا
الجيش الروسي يستخدم مسيّرات خشبية جديدة في أوكرانيا باستطاعتها حمل 10 كيلوغرامات لمسافة 600 كيلومتر.
ذكرت مجموعة المراقبة العسكرية الأوكرانية "Militarnyi" أن القوات الروسية بدأت باستخدام طائرات خشبية مسيّرة في مناطق شمال شرق أوكرانيا لتشتيت انتباه الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وأظهرت قيادة القوات المشتركة للقوات المسلحة الأوكرانية في صور إحدى الطائرات الخشبية المسيرة التي تم الاستيلاء عليها في 4 أيار/مايو 2023.
وفي أوائل أيار /مايو الجاري، أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية طائرة درون روسية خشبية قرب الحدود الروسية الأوكرانية في منطقة سومي أوبلاست شمال شرقي أوكرانيا.
وصرح الجيش الأوكراني الذي عثر على حطام الطائرة بأن "هيكلها محلي الصنع جمع من أجزاء وعناصر مختلفة، وهو أمر غريب للغاية من وجهة نظر الديناميكا الهوائية الأساسية".
ومن المحتمل أن القوات الروسية تستخدم مثل هذه الطائرات المسيّرة لتضليل رادارات الدفاع الجوي الأوكرانية، وفقاً لـ"Militarnyi".
أما المواد التي دخلت في صناعة المسيرة، فهي المواد الرغوة الصلبة (Foam) والبوليسترين مع محرك "DLE-60" الذي يمكن شراؤه عبر الإنترنت.
وتحتوي الدرون الخشبية على جهاز تحكم بالقياس عن بعد، وهو جهاز يعمل عبر قناة اتصال "GSM" متنقلة.
بدوره، أشار الجيش الروسي إلى أن استخدام مواد بسيطة، مثل الخشب الرقائقي متعدد الطبقات والأغشية والرغوة الخاصة، يشير إلى أن هذه الأجهزة لها سطح عاكس صغير وفعال، ما يعقد عملية اكتشافها بواسطة أنظمة الرادار.
ومع ذلك، فإن تلك الدرونات المبتكرة تستخدم محركات كهربائية حديثة وأجهزة إلكترونية، وتجمع بين التكنولوجيات العالية والتقنيات البدائية.
وبمقدور الدرون الخشبي أن يحمل حتى 10 كيلوغرامات من الحمولة "المفيدة"، ويمكنه التحليق حتى مسافة 600 كيلومتر.
وقد أظهرت سلسلة أخيرة من الضربات الجوية الروسية أنّ المسيّرات الخشبية تحلّق ضمن الموجة الأولى، مضللة الدفاعات الجوية ومشكلة ضغطاً عليها لتمهيد الطريق أمام الصواريخ المجنحة والمسيّرات الانتحارية.
يُذكر أن الجيش الروسي تعامل مع طائرات مسيرة خشبية مماثلة في سوريا عام 2018، حين تعرضت قاعدته الجوية في حميميم لهجوم من المجموعات المسلحة بطائرات مسيرة محلية الصنع تضمنت طائرات خشبية.