بيلاروسيا تعلن سعيها الانضمام إلى منظمة شنغهاي قبل قمة نيودلهي
الخدمة الصحافية الرئاسية في بيلاروسيا تنقل عن الرئيس ألكسندر لوكاشينكو تأكيده أنّ مينسك "وضعت هدفاً طموحاً، وهو الانضمام إلى المنظمة قبل القمة في نيودلهي"، المرتقب عقدها في وقت لاحق من هذا العام في الهند.
كشف رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، عن رغبة بلاده الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون، قبل قمة نيودلهي 2023.
ونقلت قناة "تليغرام" المقرّبة من الخدمة الصحافية الرئاسية، عن لوكاشينكو، تأكيده أنّ مينسك "وضعت هدفاً طموحاً، وهو أن نقطع كلّ الطريق للانضمام إلى المنظمة قبل القمة في نيودلهي"، وأضاف: "نأمل أنّ هذه التجربة ستكون جيدة للآخرين".
كما أشار لوكاشينكو إلى أنّ بيلاروسيا، التي لا تزال عضواً مراقباً في المنظمة، تتوقّع بالفعل الحصول على العضوية في منظمة شنغهاي في غضون عام.
وتمّ التوقيع على الوثيقة الخاصة ببدء إجراءات قبول عضوية بيلاروسيا في منظمة شنغهاي للتعاون، بعد قمة المنظمة في سمرقند، والتي عقدت في 15 و16 أيلول/سبتمبر 2022.
كما تمّ توقيع بروتوكول الانضمام، عقب المشاورات بين الممثلين المفوضين للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون والممثل المفوّض لبيلاروسيا، في كانون الثاني/يناير الماضي.
وأفادت الخدمة الصحافية لوزارة الخارجية، بأنّ الجانب البيلاروسي أعرب عن "استعداده للإسراع في تنفيذ الإجراءات القانونية الدولية للانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون كعضو كامل الصلاحيات".
وتلا ذلك، في شباط/فبراير، توقيع لوكاشينكو على مرسوم بالموافقة على مذكرة بشأن التزامات الجمهورية البيلاروسية بالحصول على وضع عضو في منظمة شنغهاي للتعاون.
وصرّح وزير الخارجية البيلاروسي سيرغي ألينك، نهاية شباط/فبراير، بأنّ "التسجيل السريع لعضوية مينسك في المنظمة هو أهم مهمة في عام 2023".
ولإضفاء الطابع الرسمي على المشاركة، يجب على بيلاروسيا التوقيع والتصديق على تلك المذكرة، وكذلك الانضمام إلى عدد من الوثائق التي تشكّل الإطار القانوني لعملية الانضمام.
وكانت إيران آخر الدول التي وقعت طلب انضمام إلى منظمة شنغهاي العام الفائت خلال قمة سمرقند، بعد أن تمّ إطلاق إجراءات قبول إيران في المنظمة في قمة دوشانبيه، في أيلول/سبتمبر 2021، حيث تمّ كذلك منح صفة "شريك في الحوار" لمصر وقطر والسعودية.
اقرأ أيضاً: روسيا: إيران ستشارك في قمة شنغهاي المقبلة بصفة كامل العضوية
وتعدّ منظمة شنغهاي للتعاون" منظمة دولية سياسية واقتصادية وأمنية أوراسية"، تأسست في 15 حزيران/يونيو 2001 في شنغهاي الصينية، على يد قادة ستة دول آسيوية هي روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان.
وجرى توقيع ميثاق المنظمة في حزيران/يونيو 2002، ودخل حيز التنفيذ في 19 أيلول/سبتمبر 2003. وكانت هذه البلدان، باستثناء أوزبكستان، أعضاء في "مجموعة شنغهاي الخماسية" التي تأسست في 26 نيسان/أبريل 1996 في شنغهاي.
وفي 9 حزيران/يونيو 2017، انضمّت الهند وباكستان إلى المنظمة كعضوين كاملي العضوية، كما تتمتع أفغانستان وبيلاروس ومنغوليا بصفة مراقب حالياً، فيما تعدّ أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال وتركيا وسريلانكا دولاً شريكة.