رفض برلمان بيرو أمس الأربعاء، للمرة الثالثة دعوة الرئيسة دينا بولوارتي لتقريب موعد الانتخابات المقررة في نيسان/أبريل 2024.

وتمر البلاد بأزمة سياسية ومظاهرات شبه يومية منذ أواخر العام الماضي، إثر عزل الرئيس بيدرو كاستيو  بعد محاولته حلّ البرلمان والحكم بمراسيم رئاسية.

وللمرة الثالثة رفض برلمان بيرو مُحاولة تقريب موعد الانتخابات من نيسان/أبريل 2024 إلى كانون الأول/ديسمبر 2023، وهي الخطوة التي سعت إليها بولوارتي لتهدئة الاحتجاجات الدامية المناهضة للحكومة.

وبعد 5 ساعات من النقاش، رفض النواب مشروع القانون بأغلبية 68 صوتاً مقابل 54، وامتناع عضوين عن التصويت. ويبلغ عدد مقاعد البرلمان في بيرو 130 مقعداً.

• مواضيع متعلقة

أمير عبد اللهيان يعلن تلقيه أوراق اعتماد سفراء كولومبيا والإكوادور والبيرو

19 اب 2023

تقرير: أميركا اللاتينية تجني فائدة التحرك بوتيرة أسرع من "G7" لمحاربة التضخم

2 اب 2023

وتسببت الصدامات بين قوات الأمن والمحتجين بمقتل 48 شخصاً بينهم عنصر شرطة خلال 7 أسابيع من المظاهرات، وفق مكتب "أمين المظالم المعني بحقوق الإنسان" في بيرو.

وتسببت الحواجز على الطرق التي أقامها المتظاهرون في نقص الغذاء والوقود والسلع الأساسية الأخرى في مناطق عدة من الدولة الواقعة في منطقة الأنديز.

اقرأ أيضاً: بيرو: تنديد بمشروع قرار في الكونغرس يقلص فترة حكم السلطات الانتخابية

ويطالب المتظاهرون بحل البرلمان ووضع دستور جديد واستقالة بولوارتي التي تولت الرئاسة إثر عزل كاستيو. وسبق أن رفض البرلمان مرتين تقريب موعد الانتخابات.

وقالت بولوارتي إنّه في حال فشل المحاولة الثانية لتمرير القانون، وهو ما حصل، فإنّها ستقترح تعديلاً دستورياً يسمح بإجراء جولة تصويت أولى للانتخابات في تشرين الأول/أكتوبر وجولة إعادة في كانون الأول/ديسمبر.

ولم يتوصل البرلمان البيروفي، يوم الثلاثاء، إلى اتفاق على خطة لتقريب موعد الانتخابات الرئاسية خلال العام 2023، من أجل وضع حد للاحتجاجات المتواصلة في البلاد منذ أسابيع.

وكان البرلمان قد رفض نفس الطلب، يوم السبت الماضي، في وقت تصاعدت التظاهرات المناهضة لها والتي أودت بحياة العشرات.