بيرو: استقالات من حكومة بولوارتي.. والاحتجاجات مستمرة دعماً لكاستيو

وزيرتا التعليم والثقافة في بيرو تعلنان استقالتيهما من الحكومة المعينة من الكونغرس اليميني، وسط الاحتجاجات التي هزت البلاد في الأيام الأخيرة دعماً للرئيس بيدرو كاستيو.

  • بيرو: استقالات من حكومة بولوارتي.. والاحتجاجات مستمرة دعماً لكاستيو
    أظهرت استطلاعات الرأي أنّ 86% من البيروفيين لا يؤيدون الكونغرس الحالي

أعلنت وزيرة التعليم في الحكومة الجديدة المعينة من الكونغرس اليميني في بيرو،  باتريشيا كوريا، استقالتها من منصبها، وسط الاحتجاجات التي هزت البلاد في الأيام الأخيرة رفضاً لإقالة الرئيس بيدرو كاستيو من منصبه واعتقاله.

وكوريا هي أول من استقال من الحكومة الجديدة للرئيسة دينا بولوارتي. وبعد ذلك مباشرة، استقالت وزيرة الثقافة سيلفانا روبلز أيضاً.

في الوقت نفسه، رفضت حكومة بيرو الجديدة إجراء إصلاح دستوري لدفع الانتخابات العامة، والتي كان من المفترض إجراؤها العام المقبل.

وأعلنت بولوراتي حال الطوارئ في مناطق التوتر الشديد في البلاد، ودعت إلى إجراء انتخابات عامة، خلال شهر نيسان/أبريل عام 2024، بدلاً من تموز/يوليو 2026.

يُذكَر أن بولوارتي، التي عينها الكونغرس رئيسة، كانت نائبة للرئيس كاستيو وانقلبت عليه، وتمّ فصلها مباشرة من الحزب اليساري. وأعلنت تشكيلة حكومتها الأسبوع الماضي.

اقرأ أيضاً: نائبة رئيس بيرو المعزول تؤدي اليمين الدستورية لمنصب رئيس الدولة

وقد يتفاقم الوضع بصورة أكبر بعد أن دعت نقابات زراعية ومنظمات اجتماعية المزارعين والسكان الأصليين الأحد إلى "إضراب مفتوح"، للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة ووضع دستور جديد، كما جاء في بيان للجبهة الزراعية والريفية في بيرو.

وتترافق المطالبة بانتخابات جديدة مع نتائج استطلاعات الرأي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والتي أظهرت أنّ 86% من البيروفيين لا يؤيدون الكونغرس الحالي الذي يسيطر عليه اليمين.

كاستيو: لن أتخلى عن قضيتي

واندلعت الاحتجاجات في بيرو، بعد اعتقال الرئيس بيدرو كاستيو، عقب تصويت الكونغرس البيروفي على عزله، متجاهلاً قراره حلّ البرلمان قبل ساعات.

لكن كاستيو، الذي تم اعتقاله بتهمتي "التمرد والتآمر"، أكد أنه "لن يتخلى" عن قضيته.

ودعا كاستيو الشرطة والجيش إلى "الكفّ عن قتل" المتظاهرين الذين يطالبون بالإفراج عنه وإعادته إلى منصبه، عقب مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين أدّت إلى مقتل سبعة أشخاص في الأيام القليلة الماضية.

وأضاف كاستيو، في رسالةٍ نشرها في حسابه في "تويتر": "أتحدث إليكم لأكرر أنني مخلص من دون قيد أو شرط للولاية الشعبية والدستورية التي أتولاها كرئيس، ولن أستقيل أو أتخلى عن وظائفي الرفيعة والمقدسة"، مشيراً إلى أنّه "تعرض للإذلال وللتهجم اللفظي ومنعت عنه الاتصالات".

بالتزامن، أصدرت دول أميركا اللاتينية بياناً مشتركاً أكدت فيه أنّ كاستيو كان، منذ يوم انتخابه، ضحية مضايقات غير ديمقراطية.

في غضون ذلك، تحدث  موقع  "eurasia review" عن  الدور  الذي أدّته الولايات المتحدة في الانقلاب على الرئيس البيروفي بيدرو كاستيو، مشيرة إلى أنّه، منذ انتخابه في تموز/يوليو 2021، حاولت خصمه في الانتخابات الرئاسية، كيكو فوجيموري، ورفاقها منع وصوله إلى الرئاسة، وعملت مع رجال تربطهم علاقات وثيقة بحكومة الولايات المتحدة ووكالاتها الاستخبارية.

اخترنا لك