"بوليتيكو": واشنطن سمحت لكييف باستخدام أسلحة أميركية في هجماتها على القرم

مسؤول في البيت الأبيض يؤكد أنّ واشنطن "أعطت الجيش الأوكراني الضوء الأخضر باستخدام الأسلحة الأميركية لشن ضربات على شبه جزيرة القرم".

  • بوليتيكو: واشنطن سمحت لكييف باستخدام أسلحة أميركية في هجماتها على القرم
    واشنطن زودت كييف بقاذفات الصواريخ الأميركية من طراز "هيمارس" في حزيران/يونيو

كشف مسؤول كبير في البيت الأبيض أنّ واشنطن "أعطت الجيش الأوكراني الضوء الأخضر باستخدام الأسلحة الأميركية لشن ضربات على شبه جزيرة القرم".

ونقلت صحيفة "بوليتيكو"، يوم أمس الأربعاء، عن المسؤول قوله إنّ "أيّ هدف يقررون السعي وراءه على أرض أوكرانية ذات سيادة هو  دفاع عن النفس"، مؤكداً أنه "وفقاً لموقف الولايات المتحدة، فإنّ القرم هي أوكرانيا".
 
ويأتي ذلك رغم نفي وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، في 13 أغسطس/آب، "تزويد أوكرانيا بأي أسلحة تمكنها من مهاجمة  الأراضي الروسية وضربها"، وذلك تعليقاً على الانفجارات التي حدثت في منطقة مطار ساكي العسكري، في شبه جزيرة القرم الروسية، منذ عدة أيام.
 
وتعقيباً على الحادث، قال مسؤول رفيع في البنتاغون للصحافيين في حينها: "لم نزوّد أوكرانيا بما يسمح لها أو يمكّنها من ضرب القرم"، مضيفاً: "ليست صواريخ متوسطة المدى لأنّنا لم نزودهم بها".

واستبعد المسؤول أن تكون الانفجارات عبارة عن ضربة بواسطة صواريخ تكتيكية دقيقة موجّهة ومتوسطة المدى، التي كانت كييف طلبت التزود بها في وقت سابق، والتي يمكن أن تطلق بواسطة منظومات "هيمارس" الصاروخية الأميركية التي باتت موجودة في أوكرانيا.

وكانت أوكرانيا أعلنت، أواخر حزيران/يونيو الفائت، "وصول قاذفات الصواريخ الأميركية من طراز "هيمارس" إلى أوكرانيا لتعزيز الترسانة العسكرية في مواجهة العملية العسكرية الروسية"، بعد أن كانت أعلنت السلطات الأميركية تخصيص حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، تشمل منظومات "هيمارس" (النسخة المتطورة من"MLRS") وذخيرة لها.

ذكرت الإدارة الأميركية أنّ مدى صواريخ أنظمة الصواريخ الخفيفة الوزن "هيمارس"، والتي يتمّ نقلها إلى كييف، والمثبتة على هيكل بعجلات، لن تتجاوز 80 كم، مشيرةً إلى أنّ أوكرانيا قدّمت إلى الولايات المتحدة تأكيدات بعدم استخدامها ضد أهداف في روسيا.

الانفجارات توقفت

وأعلنت سلطات شبه جزيرة القرم أنّ الانفجارات التي وقعت منذ يومين في وحدة عسكرية في منطقة "جانكوي" قد توقفت عملياً، وأنّ خبراء المتفجرات يعملون على تطهير المنطقة من بقايا الذخائر.

وقال أوليغ كريوتشكوف، مستشار رئيس جمهورية القرم لسياسة المعلومات: "لقد توقفت عملياً الانفجارات في موقع انفجار الذخيرة، ولا يوجد بقايا للذخيرة، ويعمل الآن خبراء المتفجرات في الموقع"، موضحاً أنه "يجري فحص المنطقة التي يبلغ طولها 5 كيلومترات بحثاً عن بقايا الذخيرة وتطهير المنطقة".
 
 وأضاف كريوتشكوف أنّ "تقييم الأضرار التي لحقت بالنقاط السكنية بسبب انفجار الذخيرة سيبدأ بعد الانتهاء من جميع أعمال إزالة الألغام"، مضيفاً أنّ "جميع الخدمات تعمل لليوم الثاني، والوضع تحت السيطرة، وقد سمح هذا للقطارات بالعمل، والشيء الرئيسي الآن هو مساعدة الأشخاص الذين تضرّرت ممتلكاتهم من جراء الانفجارات".
 
وتمّ فرض حالة الطوارئ في الإقليم بعد انفجار الذخيرة في مستودع، في منطقة جانكوي، في شمال شبه الجزيرة، مع مراعاة العديد من القرى المتضررة في منطقة جانكوي.

وأعلنت موسكو في وقت سابق، بأنّ مستودعاً عسكرياً بالقرب من قرية جانكوي "تضرّر نتيجة أعمال تخريبية"، الثلاثاء.

وأضافت أنّ "الحادث الذي وقع في شبه حزيرة القرم تسبب في إلحاق أضرار بعدد من المنشآت المدنية، بما في ذلك خطوط الكهرباء ومحطات الطاقة والسكك الحديدية والمباني السكنية".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك