بوليتيكو: الغرب ما زال يجهل معنى الانتصار في أوكرانيا
صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، تُشكك في وعد الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته المفاجئة إلى كييف بأنّ الولايات المتحدة ستستمر في دعم أوكرانيا
تأسس مؤتمر "ميونيخ" للأمن بهدف تعزيز الحوار بين الخصوم، إلا أنّ المؤتمر في نسخته الـ59 لهذا العام، ركّز على الحلفاء والأصدقاء بدلاً من الأعداء، وقبل الاجتماع، حذّر البعض من أن يتحول المؤتمر إلى منصّة لأصحاب التفكير المتشابه، وفق صحيفة "بوليتيكو" الأميركية.
ووفق الصحيفة، فإنّ المؤتمر بنسخته الأخيرة "عزز بعض المخاوف بشأن بقاء جميع شركاء أوكرانيا الغربيين في السلطة، لأنّه منذ أن أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عمليته العسكرية لم يتفق الحلفاء على أيّ أهداف واضحة من دعمهم للأزمة في أوكرانيا".
وبحسب الصحيفة، فإنّ "أوكرانيا كانت ثابتة في موقفها بشأن شبه جزيرة القرم وتعويضات الحرب والضمانات الأمنية، لكن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألمانيـ، أولاف شولتز، ورئيس الوزراء الإيطالي آنذاك ماريو دراجي تحدثوا عن مسألة "وقف إطلاق النار".
اقرأ أيضاً: بوتين: تستحيل هزيمتنا في الميدان والغرب هو من بدأ الحرب
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، أكّد تقرير أنّ مدير وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز حثّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على إحراز تقدم كبير في ساحة المعركة بأسرعِ ما يمكن، لأنّ حجم الدعم العسكري يمكن أن يبدأ في التراجع.
تحذيرات بيرنز جاءت بعد تنبؤات بأنّ مجلس النواب الأميركي الذي يُسيطر عليه الجمهوريون سيشرع قريباً في خفض الدعم.
وصرح مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأنّ كييف قلقة من أنّ البعض في إدارة الرئيس جو بايدن سيكونون سعداء باستخدام الكونغرس كذريعةٍ لإنهاء المساعدات العسكرية وتشجيع أوكرانيا على الموافقة على تقليص أهدافها الحربية.
وقالت "بوليتيكو" الأميركية، بالطبع قد يتعارض ذلك مع وعد بايدن خلال زيارته المفاجئة إلى كييف، بأنّ الولايات المتحدة ستستمر في دعم أوكرانيا "طالما أنّ الأمر يتطلب ذلك"، ولكن بدون أهداف مُحددة، حتى هذا التعهد الرئاسي يمكن أن يُنسف.
وقبل أيام، رأت صحيفة "فورين بوليسي" أنّ الردع الأميركي حيال روسيا في أوكرانيا قد فشل، رغم تزويد حلفاء كييف الغربيين الجيش الأوكراني بصواريخ "جافلين" و"ستينغر" ومدفعية صاروخية، ومؤخراً، بالدبابات الحديثة.