"بوليتيكو": أوروبا بأغلبيتها مع تخفيض الاعتماد على ضمانات واشنطن
تقرير في "بوليتيكو"، يظهر أن معظم الأوروبيين يتفقون مع ماكرون بشأن الصين والولايات المتحدة، ويريدون من القارة أن تخفّض اعتمادها على الضمانات الأمنية الأميركية، وأن تستثمر في قدراتها الدفاعية الذاتية.
أظهر تقرير جديد صدر، اليوم الأربعاء، عن المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أنّ "ما يقرب من ثلاثة أرباع الأوروبيين، أي 74%، يعتقدون أنه يجب على القارة أن تخفّض اعتمادها العسكري على الولايات المتحدة، وأن تستثمر في قدراتها الدفاعية الخاصة".
وبحسب موقع "بوليتيكو" الأميركي، أشار التقرير، الذي يستند إلى استطلاع شارك فيه 16.168 مستجيباً من 11 دولة، إلى أنّ "الأغلبية في كل دولة شملها الاستطلاع تريد أن تظل أوروبا محايدة في أي نزاع بين الولايات المتحدة والصين حول تايوان، بما يتماشى مع التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".
وفي مقابلة مع "بوليتيكو"، في نيسان/أبريل الفائت، قال الرئيس الفرنسي إنّ "الخطر الكبير" الذي تواجهه أوروبا هو أنها "عالقة في أزمات ليست أزماتنا"، بما في ذلك تايوان، ما يمنع أوروبا من "بناء استقلالها الاستراتيجي"، مضيفاً أنّه "يجب أن تقاوم القارة التبعية لواشنطن".
وقالت جانا بوجليرين، مشاركة في كتابة التقرير، في بيان صحافي، "إنّ أهمّ ما استخلصناه من استطلاعنا هو أنّ الأوروبيين يريدون أن يروا الاتحاد الأوروبي أكثر اعتماداً على الذات في السياسة الخارجية، وأن يبني قدراته الدفاعية الخاصة".
كذلك، رأى 43% من الأوروبيين أنّ الصين "شريك ضروري"، ما يعني أنهم يميلون إلى الاتفاق مع موقف ماكرون بشأن الصين، بينما يرى 35% أن بكين "منافس" أو "عدو" لبلدهم، بحسب التقرير.
اقرأ أيضاً: لماذا أوروبا والولايات المتحدة ستختلفان دائماً بشأن الصين؟
ومع ذلك، يُظهر التقرير أنّه "إذا قرّرت بكين تسليم الذخيرة والأسلحة إلى روسيا، فسيكون عدد أكبر من الأوروبيين، ما يقارب 41%، مقابل 33%، على استعداد لمعاقبة الصين، حتى لو كان ذلك يعني إلحاق أضرار جسيمة باقتصاداتهم".
وسعت الصين، وهي حليف كبير لموسكو، إلى تقديم نفسها وسيطاً محايداً وسط الحرب في أوكرانيا، لكن القادة الغربيين انتقدوا محاولات بكين، قائلين إنّ "الصين قد انحازت بالفعل إلى جانب في الصراع".