بوساطة عمانية.. تبادل للمحتجزين بين بلجيكا وإيران بينهم أسد الله أسدي
نجحت سلطنة عُمان في الوساطة بين بلجيكا وإيران لحل قضية المواطنين المحتجزين في كلا البلدين.
أفادت وكالة أنباء "تسنيم"، اليوم الجمعة، بأن السلطات البلجيكية أفرجت عن الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، تنفيذاً لاتفاق التبادل بوساطة عمانية.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن السلطات البلجيكية أفرجت عن الدبلوماسي الإيراني، أسد الله أسدي، بعد اعتقاله قبل 5 سنوات في ألمانيا بمؤامرة من "منظمة مجاهدي خلق".
وقالت المصادر إن اعتقال أسدي يتعارض مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وهو انتهاك صارخ لحقوق الانسان، فقد تم احتجازه لمدة 100 يوم في سجن خاص بأصحاب الأمراض العقلية و لـ3 أشهر داخل زنزانة انفرادية وبدون أي نافذة.
وبالتزامن، قال وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان في تغريدة، إن الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي الذي اعتقل بشكل غير قانوني في ألمانيا وبلجيكا، في طريقه الآن إلى أرض الوطن وقريباً سيصل إيران".
آقای اسدالله اسدی، دیپلمات بیگناه کشورمان که بر خلاف حقوق بینالملل و بهطور غیرقانونی حدود پنج سال در آلمان و بلژیک بازداشت بود، هماکنون در راه بازگشت به وطن است و به زودی وارد #ایران عزیزمان خواهد شد.
— H.Amirabdollahian امیرعبداللهیان (@Amirabdolahian) May 26, 2023
از تلاشهای مثبت سلطنت عمان در این مسیر تشکر میکنم.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن "الدبلوماسي الإيراني المختطف وبعد 5 سنوات من الأسر، سيعود إلى إيران خلال الساعات المقبلة".
وأضاف كنعاني أن "أسد الله أسدي وبتخطيط من الاحتلال الإسرائيلي وبتنفيذ من أجهزة استخبارات أوروبية اختطف في ألمانيا عام 2018".
ولفت إلى أن "السيناريو الصهيوني - الأميركي عرض على المسرح بهدف تأزيم العلاقات الإيرانية - الأوروبية وهذه المؤامرة بدأت فور خروج واشنطن الأحادي من الاتفاق النووي".
المتحدث رأى أن بعض الدول الأوروبية "تأثرت من الكيان الصهيونى ومنظمة مجاهدي خلق الإرهابية في هذا السياق، وفي انتهاك للقوانين الدولية اعتقلت الدبلوماسي الإيراني في بادئ الأمر، قبل أن تحكم عليه بالسجن 20 عاماً في مسرحية سياسية".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية العمانية في بيان أن سلطنة عمان نجحت في الوساطة بين بلجيكا وإيران لحل قضية المواطنين المحتجزين في كلا البلدين.
وجاء في البيان: "تلبية للحكومتين الإيرانية والبلجيكية للمساعدة في تسوية قضية الرعايا المتحفظ عليهم في البلدين، فقد أسفرت المساعي العُمانية عن اتفاق الجانبين على صفقة للإفراج المتبادل".
وأضاف أنه تم نقل المفرج عنهم من طهران وبروكسل إلى مسقط، تمهيداً لعودتهم إلى بلدانهم.
#بيـان | امتثالاً للأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه لتلبية التماس الحكومتين الإيرانية والبلجيكية للمساعدة في تسوية قضية الرعايا المتحفظ عليهم في البلدين، فقد أسفرت المساعي العُمانية ولله الحمد عن اتفاق الجانبين على صفقة للإفراج المتبادل، pic.twitter.com/GSIjz3qa3a
— وزارة الخارجية (@FMofOman) May 26, 2023
وتابع البيان أن سلطنة عُمان ثمنت الروح الإيجابية العالية التي سادت المباحثات في مسقط بين الجانبين الإيراني والبلجيكي، وحرصهما على تسوية هذا الملف الإنساني.
في المقابل، تحدثت وكالة الأنباء البلجيكية الرسمية نقلاً عن رئيس وزراء بلجيكا عن إفراج إيران عن عامل الإغاثة أوليفيه فانديكاستيل.
وفي آذار/مارس الماضي، رفضت المحكمة الدستورية في بلجيكا، رفض دعوى لإلغاء معاهدة لتبادل السجناء مع إيران، كان تقدم بها ائتلاف إيراني معارض في الخارج.
وكان مجلس النواب البلجيكي قد أقر معاهدة لتبادل السجناء بين بروكسل وطهران، يقول منتقدوها إنها تفتح الباب مستقبلاً أمام عملية "تبادل" بين محتجز بلجيكي في إيران ودبلوماسي إيراني مسجون في بلجيكا.
وأثار اتفاق "نقل أشخاص محكومين" المبرم بين بروكسل وطهران الجدل منذ الإعلان عنه الصيف الماضي، واعتبرته الحكومة البلجيكية وسيلةً للإفراج عن فانديكاستيل المحتجز في طهران منذ 24 شباط/فبراير 2022.
وكانت إيران قد أدانت بشدة، الحكم على أحد الدبلوماسيين الإيرانيين، الذي حكمت عليه محكمة بلجيكية في 2021 بالسجن عشرين عاماً، معتبرةً أن الدبلوماسي الذي اعتقل في الأول من تموز/يوليو 2018 في ألمانيا (كان دبلوماسياً يعمل في النمسا آنذاك)، وينبغي أن يستفيد من حصانته الدبلوماسية.