بوساطة أممية.. استئناف محادثات الانتخابات الليبية في القاهرة

جولة ثالثة من المحادثات بشأن التعديلات الدستورية الخاصة بالانتخابات الليبية تستأنف في القاهرة، وتوقّف الاشتباكات في منطقة "جزيرة سوق الثلاثاء".

  • ليبيا
     المستشارة الخاصة للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز خلال جولة المحادثات في القاهرة

عاد مسؤولون ليبيون، اليوم الأحد، إلى العاصمة المصرية القاهرة، بهدف إجراء جولة ثالثة من المحادثات بشأن التعديلات الدستورية الخاصة بالانتخابات. 

وأوضحت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني ويليامز، أنّ "المحادثات المقامة في فندق في القاهرة من المقرر أن تستمر حتى الـ 19 من حزيران/ يونيو الحالي بهدف وضع إطار دستوري مطلوب لنقل البلاد إلى انتخابات عامة في أقرب وقت ممكن"، إذ إنّ محادثات القاهرة تأتي في أعقاب اشتباكات بين قوات عديدة في العاصمة الليبية طرابلس.

وأشارت ستيفاني ويليامز إلى أن "من المزمع الاستمرار في مناقشة عدد قليل من المواد المتنازع عليها بشأن السلطتين التشريعية والقضائية"، حيث بدأ مشرّعو البرلمان الليبي والمجلس الأعلى للدولة المفاوضات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة ،وسط ضغوط دولية متضافرة على المجلسين لتنحية خلافاتهما جانباً، والاتفاق على الأساس القانوني للانتخابات.

تجدر الإشارة إلى أنه في الجولتين السابقتين من المحادثات، توصّل الطرفان إلى توافق مبدئي حول 140 مادة من مشروع الدستور، من بينها ما يتعلق بالحقوق والحريات، فيما كان الخلاف حول الإطار الدستوري للانتخابات من بين تحديات رئيسية تسبّبت في فشل إجراء الانتخابات العامة في كانون الأول/ ديسمبر.

توقّف الاشتباكات في العاصمة طرابلس

في غضون ذلك، توقفت الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في منطقة "جزيرة سوق الثلاثاء"، في العاصمة الليبية طرابلس، الليلة الماضية، بعد تدخل اللواء "444 – قتال"، وفض النزاع والانتشار في المنطقة.

وقامت وحدات اللواء "444" بتأمين العائلات العالقة وإخراجها، والتي لجأ بعضها إلى فندق باب البحر القريب، وإلى المقاهي والمباني القريبة من منطقة الاشتباكات في طرابلس، والتي لم تسفر عن وقوع وفيات في صفوف المدنيين، بحسب المعلومات. 

وكانت الاشتباكات التي اندلعت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين قوات متناحرة، يوم الجمعة الماضي، تسبّبت في حالة من الفوضى والهلع بين المواطنين الموجودين في المنطقة، بينما لم يتّضح سبب الاشتباكات، إذ أكدت السلطات في طرابلس أنها فتحت تحقيقاً في الحادث.

وأظهرت مقاطع فيديو تناقلتها المواقع الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي فرار المواطنين وهروبهم، وخاصةً النساء والأطفال، في شوارع المنطقة، وهم في حالة من الهلع خوفاً من الرصاص الطائش. 

اخترنا لك