بوتين: العملية العسكرية تهدف إلى تخليص سكان دونباس من الإبادة الجماعية

في الذكرى السنوية الثامنة لعودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا، الرئيس فلاديمير بوتين يؤكد صوابية "إخراج القرم من الحالة المُهينة التي عاشتها"، ووقف الاعتداءات التي واجهها سكان دونباس.

  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
    الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إنّ هدف العملية العسكرية في دونباس وأوكرانيا هو حماية السكان من الإبادة الجماعية.

وأكد بوتين، خلال خطاب في حفل موسيقي في ملعب لوجنيكي في العاصمة الروسية موسكو، في الذكرى السنوية الثامنة لاستعادة شبه جزيرة القرم، أنّ بدء العملية العسكرية "يهدف إلى إنقاذ الناس من هذه المعاناة؛ من هذه الإبادة الجماعية التي هي السبب الرئيس والدافع والهدف الرئيس للعملية العسكرية في دونباس وأوكرانيا".

وأضاف الرئيس الروسي أنّ سكان دونباس تعرّضوا لعمليات عسكرية ممنهجة، وتمّ إخضاعهم فوراً للحصار، وتعرّضوا لقصف منهجي بالمدافع، وضربات جوية، مشيراً إلى أنّ هذا "يسمى إبادة جماعية".

وتابع: "كان يجب إخراج القرم وسيفاستوبل من ذلك الوضع المخزي الذي عاشتا فيه، عندما عُدَّ أهاليهما أشخاصاً من الفئة الثانية".

وأشار بوتين إلى أنّ النقطة المهمة "ليست في القرارات فقط، بل إنّ سكان القرم وسيفاستوبول فعلوا الشيء الصحيح عندما وضعوا حاجزاً صلباً في طريق النازيين الجدد والقوميين المتطرفين"، لافتاً إلى أنّ "ما حدث في مناطق أخرى، وما زال يحدث، هو أفضل تأكيد لصحة قرارهم".

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم أمس الخميس، إنّ "إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا كان قراراً صحيحاً، وفي الوقت الملائم"، موضحاً أنّ "النظر إلى ما يحدث في دونباس كفيل بتأكيد ذلك".

وقال بوتين، في اجتماع بشأن التنميتين الاجتماعية والاقتصادية في شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، إنّ "الناس في القرم وسيفاستوبول اتحدوا وانتصروا، واتخذوا خيارهم الحر ليكونوا مع روسيا"، معتبراً أن الأعوام الماضية أثبتت "بصورة مقنعة كيف كان هذا الاختيار صحيحاً، وفي الوقت الملائم".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك