بوتين: العتاد العسكري الأوكراني لم يستنفد بعد ولكن الدعم له حدود
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي إن الاحتياطي العسكري الأوكراني لم يستنفد بعد.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، خلال اجتماع عملياتي مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، أن الاحتياطي لدى القوات المسلحة الأوكرانية لم يستنفد بعد.
وشدد بوتين على ضرورة الانطلاق من حقيقة أن الإمكانات الهجومية للعدو لم تستنفد، وأن عدداً من الاحتياطيات الاستراتيجية لم يتم تفعيلها بعد.
وتابع موجهاً حديثه إلى المسؤولين الروس: "أطلب منكم أن تضعوا ذلك في الاعتبار عند بناء الاستعداد القتالي. عليكم أن تنطلقوا من هذه الحقائق".
وأضاف بوتين متحدثاً عن الإمدادات الغربية الموجهة إلى نظام كييف: "يمكن بالطبع توفير المعدات بشكل إضافي. لكن احتياطي التعبئة ليس بلا حدود".
بدوره، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الخميس، أن القوات الروسية جندت 114 ألف شخص بموجب عقد مباشر، و52 ألف متطوع.
وأضاف شويغو: "في المتوسط يوميا يلتحق 1336 شخصا بموجب عقود، أي نحصل (الجيش الروسي)على فوج كل يوم".
وكشف عن عدد الملتحقين، وقال: "تم تجنيد 114 ألف شخص في القوات المسلحة الروسية بموجب عقد مباشر، يوجد أكثر من 50 ألف متطوع".
وتابع وزير الدفاع الروسي: "المتطوعون يتدربون في ثمانية ميادين تدريبية، من قبل أكثر من 600 مدرب".
وقال شويغو، في اجتماع عقده الرئيس فلاديمير بوتين، مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن في روسيا: "إنهم، كمتطوعين يندفعون للمعركة، لكن لا يمكننا القيام بذلك، ليست هناك حاجة ملحة لهذا الأمر ، يجب أن يخضعوا لتدريب جاد، وهو ما يفعلونه".
وأضاف: "نتلقى 112 قطعة من المعدات العسكرية كل يوم. هذا ينطبق على كل من المعدات الحديثة والمعدات الجديدة، لذلك اكتسبنا زخماً كبيراً".
بالتزامن، أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أن نظام كييف خسر أكثر من 13 ألف جندي و246 دبابة خلال محاولات تنفيذ "هجوم مضاد".
وقال باتروشيف، في اجتماع الرئيس الروسي مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي: "نحن نحسب المعدات التي فقدها العدو، نتلقى معلومات من وزارة الدفاع ومن دائرة حرس الحدود، من إدارة الاستخبارات العسكرية المضادة ومن الحرس الوطني. ونقارن هذه المعلومات للوصول إلى قاسم مشترك".
وأضاف باتروشيف أنه تم تدمير من 4 إلى 21 حزيران/يونيو 246 دبابة، بما في ذلك 13 دبابة غربية، 595 وحدة من المركبات العسكرية المصفحة والسيارات المدرعة، بما في ذلك 152 وحدة من مركبات عسكرية للمشاة، و279 مدفع ميدان وقذيفة هاون.
وبحسب باتروشيف، فإن خسائر كييف في القوة البشرية، أكثر من 13 ألف شخص.
وتابع باتروشيف: " تم تدمير 42 أنظمة صواريخ متعددة وأنظمة صواريخ مضادة للطائرات، وأسقطت 10 مقاتلات تكتيكية استخدمتها كييف خلال الهجوم المضاد، و4 مروحيات، و264 طائرة مسيرة".
يأتي ذلك في وقت، أكد القائم بأعمال حاكم مقاطعة خيرسون فلاديمير سالدو، أن القوات المسلحة الأوكرانية قامت بضرب الجسور على الحدود الإدارية بين مقاطعة خيرسون وشبه جزيرة القرم الروسية قرب تشونغار، وتعرض الطريق الرئيسي لأضرار.
بالتزامن مع ذلك، دوت إنذارات جوية، في كييف والمناطق المحيطة بها في وسط أوكرانيا، وفقاً لبيانات الخريطة الإلكترونية لوزارة التحول الرقمي في البلاد.
وبدأت القوات الروسية بتوجيه ضربات للبنية التحتية الأوكرانية في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2022، بعد يومين فقط من العمل الإرهابي على جسر القرم، الذي نفذه جهاز الأمن الخاص الأوكراني، وفقاً لتقديرات السلطات الروسية.
وتتم الضربات على منشآت الطاقة والصناعات الدفاعية والإدارة العسكرية والاتصالات. ومنذ ذلك الحين، تعلن حالة الطوارئ الجوية في مناطق أوكرانية يومياً، وأحياناً - في جميع أنحاء البلاد.
وتواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، لدرء التهديدات الصادرة عن الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا.
وحددت موسكو منذ إطلاق العملية، يوم 24 شباط/فبراير 2022، أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، والقضاء على التوجهات النازية فيها.