بوتين يعلن إجراء اختبار ناجح لمنظومة "تسيركون" الصاروخية
الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يعلن إجراء اختبار ناجح لمنظومة "تسيركون" الصاروخية فرط الصوتية المضادة للسفن، معتبراً أن هذه التجربة خطوة مهمة في زيادة أمن روسيا وزيادة قدرتها الدفاعية.
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إجراء اختبار ناجح لمنظومة "تسيركون" الصاروخية فرط الصوتية المضادة للسفن، واصفاً هذه التجربة بـ"الحدث العظيم" بالنسبة إلى روسيا.
وذكر بوتين، في أثناء جلسة مشتركة لمجلس الدولة ومجلس العلوم والتعليم، أنه تمّ إطلاق رشقة من صواريخ "تسيركون" فجر اليوم الجمعة، قائلاً إن الاختبار جرى على نحو "ناجح ومثالي".
وأضاف بوتين أنه "تم إجراء الاختبارات بنجاح ومن دون أخطاء. إن هذا حدث عظيم في البلاد، وخطوة مهمة في زيادة أمن روسيا وقدرتها الدفاعية".
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، في الـ 16 من كانون الأول/ديسمبر، أن فرقاطة الأسطول الشمالي، "الأميرال غورشكوف"، أجرت تجربة إطلاق صاروخ "تسيركون" فرط الصوتي على هدف ساحلي في إقليم أرخانغيلسك، في أقصى شرقي روسيا.
يُذكَر أن "تسيركون" هو أول صاروخ روسي، مجنَّح وفرط صوتي، قادر على القيام برحلة إيرودينامية طويلة المدى، مع القيام بمناورة في الطبقات الكثيفة من الغلاف الجوي، باستخدام قوة الدفع لمحركه الخاص طوال مسافة التحليق بأسرها.
وسلاح "فرط الصوتي" هو عبارة عن صاروخ يمكنه الانطلاق بسرعة "خمسة ماخ"، أي أسرع خمس مرات من سرعة الصوت على الأقل، وهو ما يعني أن في إمكانه اجتياز ميل في الثانية الواحدة.
ويعتمد على الإطلاق في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، ثم ينفصل منه الرأس الحربي فرط الصوتي بسرعات هائلة نحو مستويات أدنى إلى الأهداف المحددة. ويمكن لهذا النوع من الصواريخ حمل رؤوس نووية، أو رأس حربي تقليدي ينطلق بسرعات هائلة لتدمير أهداف بدقة شديدة من دون الحاجة إلى وقود دافع، بل باستخدام الطاقة الحركية فقط.