بوتين ورئيسي يعربان عن استعدادهما للتعاون لتسوية الوضع في سوريا
الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي، يناقشان خلال اتصال هاتفي قضايا دولية ومشاريع ذات منفعة متبادلة بين البلدين.
أعلن الكرملين، اليوم الأربعاء، أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي، أعربا عن استعدادهما لتسوية الوضع في سوريا واستعادة وحدة أراضيها، وذلك خلال اتصالٍ هاتفي بين الطرفين.
وأضاف الكرملين، في بيان، أنّ "الجانبين قدّما،خلال مناقشة القضايا الدولية، تقييماً إيجابياً للتنسيق الوثيق القائم في إطار عملية أستانة، التي تؤدي دوراً أساسياً في التسوية السورية".
وأشار البيان إلى أنّ "بوتين ورئيسي أعربا عن نيتهما مواصلة التعاون من أجل تطبيع الوضع في الجمهورية العربية السورية، واستعادة وحدة أراضيها".
اقرأ أيضاً: أمير عبد اللهيان لنظيره السوري: إيران تدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها
كما أكّد الكرملين أنّ الطرفين اتفقا على إجراء عدد من الاتصالات الثنائية رفيعة المستوى.
يذكر أنّ ممثلي موسكو وأنقرة وطهران استعرضوا بالتفصيل، خلال محادثات "أستانة 19" الخاصة بسوريا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، واتفقوا على بذل مزيد من الجهود لضمان تطبيع الوضع بشكلٍ مستدام.
وأكّد البيان الختامي للاجتماع، أنّ "روسيا وتركيا وإيران تعلن الحاجة إلى تنفيذ الاتفاقيات الخاصة في شمالي سوريا"، مضيفاً أنّ "الدول الضامنة لمسار أستانة تُعارض مبادرات الحكم الذاتي في شمال شرقي سوريا".
يُشار إلى أنّ محادثات أستانة بدأت عام 2017 برعاية الدول الضامنة من أجل إيجاد حل للأزمة في سوريا.
بوتين ورئيسي ناقشا مشاريع في قطاعات الطاقة والنقل
وفي سياقٍ منفصل، ناقش الطرفان التنفيذ المستمر للمشاريع ذات المنفعة المتبادلة في قطاعات الطاقة والنقل والخدمات اللوجستية، وفق الكرملين.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، صرّح نائب وزير النفط الإيراني، أحمد أسد زاده، أنّ إيران تتوقع إبرام اتفاقيات عديدة مع روسيا في قطاع النفط والغاز في غضون 6 أشهر، وتأمل بالمزيد من التضامن بين طهران وموسكو في مجال موارد الطاقة.
وفي وقتٍ سابق، وقّعت شركة "غازبروم" وشركة النفط الوطنية الإيرانية اتفاقية تقدر بنحو 40 مليار دولار، تتضمن تطوير حقول كيش وحقل غاز البارس الشمالي وعدد من الحقول الأخرى ، وفق ما أفاد الجانب الإيراني في منتصف حزيران/يوليو الماضي.