بن غفير يوبخ قائد الأركان على خلفية قمع المحتجين أمام معبر كرم أبو سالم
تستمر حالة الصراع والتراشق بين المؤسسة العسكرية في "إسرائيل"، ووزراء اليمين في حكومة الاحتلال، وآخر فصولها اليوم، توبيخ وزير "الأمن القومي" لرئيس الأركان.
في استمرار لحوادث التوتر والصدام، بين بعض أركان حكومة الاحتلال الإسرائيلية، وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية في "إسرائيل"، سُجّلت اليوم مشادة كلامية جديدة بين وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، توبيخ بن غفير لهاليفي، على خلفية تعاونه مع الشرطة "في كبح التظاهرات اليمينية ضد نقل المساعدات الإنسانية".
وانتقد بن غفير قائد الأركان، بسبب تواصله المباشر مع قائد الشرطة، من دون المرور به أولاً، معتبراً أنه إذا ما أراد هاليفي التواصل مع قائد الشرطة، فعليه الطلب من خلاله فقط، قبل أن يتدخل وزير "الأمن" يوآف غالانت، ليؤكد أنّ "رئيس الأركان ينفذ قرارات الحكومة ويعمل ضمن صلاحياته".
كذلك، ردّ هاليفي على بن غفير، بأن التظاهر ضد دخول المساعدات الإنسانية، هو "أمر أمني"، موضحاً أنه "إذا لم تدخل المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، فإنها ستدخل عبر رفح ومن دون رقابة"، مضيفاً: "أمر إدخال المساعدات إلى القطاع، هو سياسي، والمستوى السياسي هو الذي يقرر".
القتـ.ـل تجويعاً.. مستوطنون يواصلون اعتراض شاحنات المساعدات الإنسانية من أجل منعها من الوصول إلى قطاع غزة#المساعدات_لغزة #مستوطنون #غزة #الميادين_Go pic.twitter.com/bVk1E74rvF
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) February 5, 2024
وعاد الخلاف ليتجدد في وقت لاحق من اللقاء، حيث تناول بن غفير موضوع أوامر إطلاق النار في منطقة حدود قطاع غزة، فقال مخاطباً رئيس الأركان "أنت تعرف كيف يعمل أعداؤنا، إنهم يقضمون دائماً، هم سوف يختبروننا. سيرسلون النساء والأطفال الذين سيتبين في نهاية المطاف أنهم مخربون"، بحسب تعبير وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير، الذي أضاف "إذا واصلنا على هذا النحو، فسوف نصل إلى 7 أكتوبر جديد".
وبعدما ردّ هاليفي قائلاً، بأنه يأخذ كلام بن غفير عل محمل الجد، محذراً في الوقت عينه من مدى التعقيد في هذه المسألة، عاد بن غفير، وأكّد ضرورة أن تكون هناك "تعليمات واضحة بمنع اقتراب الأطفال والنساء من السياج، وكل من يقترب ليقضم، أو ليمس بالأمن يجب أن يتلقى رصاصة، وإلا سنصل إلى 7 أكتوبر مرة أخرى".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد كشفت، اليوم الأحد، عن خشية المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية في الوقت الراهن، من دخول المساعدات إلى قطاع غزّة عن طريق مصر من دون تفتيش، إذا ما استمر الضغط.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّه "إذا استمرّ هذا الوضع، فإنّ المصريين سيدخلون شاحنات إلى غزّة من دون تفتيش ومن الممكن إدخال سلاح إلى القطاع".
كذلك، أشارت الصحيفة إلى خشية المؤسسة الأمنية من قطع طريق المساعدات الإنسانية في معبر كرم بو سالم - "كيرم شالوم" (جنوب شرق قطاع غزة) من قبل المتظاهرين الإسرائيليين.