بلومبرغ: الصين تأخذ اليوان إلى العالمية بمحاولة لصدّ الدولار المسلّح
الصين تضع عملتها في المقدمة والوسط في معركتها ضد التأثير الفريد للولايات المتحدة على الأموال العالمية.
رأت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أن سلسلة من الصفقات الجديدة تروّج للعملة الصينية مع امتداد المخاطر الجيوسياسية إلى التمويل الدولي.
ووضعت الصين اليوان في المقدمة والوسط في معركتها ضد التأثير الفريد للولايات المتحدة على الأموال العالمية.
وكانت حكومة الرئيس شي جين بينغ مشغولة بإبرام صفقات خلال العام الماضي لتوسيع الطرق التي يتم بها استخدام العملة، مع اتفاقيات جديدة مرتبطة بالرنمينبي تمتد من روسيا والسعودية إلى البرازيل وحتى فرنسا.
بينما تظل الولايات المتحدة هي المهيمنة المالية الواضحة للعالم، فإن هذه التحركات تساعد الصين على إيجاد مكان أكبر لنفسها في النظام المالي الدولي.
إنها تأتي في وقت تتزايد فيه التوترات الجيوسياسية وتصبح التجارة العالمية ساحة معركة أكثر نشاطاً من أي وقت مضى.
واندلع العداء بين العملاقين الاقتصاديين حول قضايا تتراوح من التجارة إلى TikTok والمعرفة التكنولوجية. كذلك كشفت العقوبات الصارمة على روسيا عن استعداد جديد للولايات المتحدة لتسليح الدولار. قدّم ذلك لليوان الصيني خلال العام الماضي أكثر مما حقّقته حكومة شي في العقد السابق.
ويتزايد استخدام الرنمينبي في عقود كل شيء من النفط إلى النيكل، حيث تضاعفت حصة العملة في تمويل التجارة العالمية ثلاث مرات منذ نهاية عام 2019.
ولا يزال هذا جزءاً صغيراً من المعاملات العالمية، ولا تزال العملة تخضع لرقابة مشددة من قبل السلطات الصينية. لكن العقوبات التي طالت موسكو زادت من هذه الوتيرة. ارتفع استخدام اليوان في مدفوعات التصدير الروسية 32 ضعفاً العام الماضي وحده.
اتخذ شي خطوات لتعزيز سمعة البلاد في الخارج، حتى في الوقت الذي يركّز فيه على تنفيذ الإصلاحات وتعزيز النمو في الداخل. كانت أولى رحلاته الأجنبية بعد رفع الإغلاق لمورّدي الطاقة الرئيسيين.. السعودية وروسيا.
ورافقت رحلات الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا والفرنسي إيمانويل ماكرون مجموعة من الاتفاقيات التجارية الجديدة. وكانت الصين محورية في التوسط في انفراج إيراني سعودي.