بلومبرغ: تركيا تسعى للانضمام إلى مجموعة "بريكس" في مسعىً لبناء تحالفات خارج الغرب
بعد عقود من الأمل بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، تركيا تقرّر الذهاب باتجاه الـ"بريكس" وتُقدّم طلباً بالانضمام إلى الحلف الشرقي.
كشفت شبكة "بلومبرغ" الأخبارية، الأميركية، عن طلب تركيا الرسمي الانضمام إلى مجموعة الـ"بريكس"، في إطار سعيها إلى تعزيز نفوذها العالمي وإقامة علاقات جديدة خارج حلفائها الغربيين التقليديين، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
وترى إدارة الرئيس رجب طيب إردوغان، بحسب "بلومبرغ"، أن مركز الثقل الجيوسياسي يتحوّل بعيداً عن الاقتصادات المتقدمة، وفقاً لشخصين تحدّثا بشرط عدم الكشف عن هويتيهما، لأنهما غير مخوّلين بالتعليق، وأضافا أن "الجهود الدبلوماسية الجديدة التي تبذلها البلاد تعكس تطلعاتها إلى تنمية العلاقات مع جميع الأطراف في عالم متعدد الأقطاب، مع الاستمرار في الوفاء بالتزاماتها كعضو رئيسي في منظمة حلف شمال الأطلسي".
وأضاف المصدران، لـ"بلومبرغ" أن تركيا، الواقعة بين أوروبا وآسيا، تقدّمت بطلب للانضمام إلى مجموعة الـ"بريكس" قبل بضعة أشهر وسط إحباط بسبب عدم إحراز تقدّم في مساعيها المستمرة منذ عقود للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وأرجع المصدران هذا الطلب بشكلٍ جزئي إلى "الخلافات مع أعضاء حلف شمال الأطلسي، بعد أن حافظت تركيا على روابط وثيقة مع روسيا بعد غزوها لأوكرانيا في عام 2022".
وقال مصدر للشبكة الأميركية، إن "توسيع المجموعة قد يناقش خلال قمة في قازان بروسيا في الفترة من 22 إلى 24 تشرين الأول/أكتوبر، ومن بين الدول الأخرى التي تتطلع إلى الانضمام ماليزيا، وتايلاند، وحليف تركيا الوثيق أذربيجان".
"هناك دلالة كبيرة في حضور الرئيس الفلسطيني إلى البرلمان التركي ولاسيما أن #تركيا عضو في الناتو"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 15, 2024
الأستاذ الجامعي أنس بيرقلي في #المشهدية @Fotoun_Abbassi pic.twitter.com/a9xFdL2SAR
ويُذكر أنّ تركيا استخدمت حق النقض (الفيتو)، بحسب وكالة "رويترز" الإخبارية، على كل تعاون بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) و"إسرائيل"، منذ تشرين الأوّل/أكتوبر 2023، بسبب حربها المتواصلة على قطاع غزة.
ونقلت المصادر أنّ تركيا شدّدت على أنّه "يجب ألّا يتعامل الحلف مع إسرائيل كشريك، حتى تنتهي الحرب".
وأشارت إلى أنّ منع التعاون بين "الناتو" و"إسرائيل"، والذي قامت به تركيا، شمل الاجتماعات والتدريبات المشتركة.