بلغاريا تنظم ثالث انتخابات تشريعية هذا العام

البلغاريون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع اليوم في ثالث انتخابات تشريعية في البلاد، وسط أزمة صحية ناشئة عن كورونا في بلد يسجل أدنى نسبة تلقيح ضد الوباء في الاتحاد الأوروبي.

  • البلغاريون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع في ثالث انتخابات تشريعية هذا العام (أ ف ب)
    البلغاريون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع في ثالث انتخابات تشريعية هذا العام (أ ف ب)

يتوجّه البلغاريون اليوم الأحد إلى مراكز الاقتراع في ثالث انتخابات تشريعية هذا العام، مع أمل ضئيل في بلد يعاني بشدة من عواقب وباء "كوفيد-19"، فيما يسجل أدنى نسبة تلقيح في الاتحاد الأوروبي.

وفتحت مراكز الاقتراع في الساعة 7,00 (5,00 ت غ) وستستمر عمليات التصويت حتى الساعة 20,00 (18,00 ت غ)، على أن تصدر بعدها أولى تقديرات النتائج.

وبعد فشل عمليتي اقتراع سابقتين نظمتا في نيسان/أبريل، وفي تموز/يوليو الماضيين، لعدم تمكن الأحزاب من تشكيل ائتلاف حكومي، يتساءل المراقبون، هل ينبثق اتفاق عن هذه الانتخابات الجديدة؟

وفيما رأى وزير الاقتصاد السابق كيريل بيتكوف، أنّ تشكيل حكومة ينطوي على "أهمية كبرى"، أمل أنتوني تودوروفن الأستاذ في "الجامعة الجديدة" البلغارية أن يكون القادة السياسيون استخلصوا العبرة، وأن يدفعهم ذلك إلى التفاوض.

مديرة معهد "ألفا ريسيرتش" لاستطلاعات الرأي بوريانا ديميتروفا، قالت من جهتها إنه "لا يمكن ألا تكون لنا حكومة"، مشددة على "ضرورة معالجة الأزمة الصحية في المقام الأول".

وتبدو الحكومة الانتقالية عاجزة بمواجهة تدهور الوضع الصحي في البلاد. فالمستشفيات استنفدت قدراتها ويقضي حوالى 200 شخص يومياً جراء الوباء في دولة البلقان التي تسجل أحد أعلى معدلات الوفيات في العالم، فيما لا تتعدى نسبة الملقحين بالكامل 25% من أصل 6,2 ملايين نسمة.

ويتوقع المراقبون قيام برلمان "مشرذم" من جديد مع خوض ما لا يقل عن 27 حزباً الانتخابات.

وبالتزامن مع الانتخابات التشريعية، تجري انتخابات رئاسية اليوم الأحد، في جولتها الأولى، يتصدرها الرئيس المنتهية ولايته رومين راديف. وعشيّة الانتخابات، حضّ راديف البلغار على الإدلاء بأصواتهم بكثافة، مؤكّداً أنّ "المافيا تعوّل على عدم تحرّك المجتمع".

وكان البرلمان البلغاري، قرر في 2 ايلول/سبتمبر الماضي، إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 14 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، بحسب ما ذكرت إذاعة «بي إن آر» البلغارية.

اخترنا لك