بكين: ندعم استقلالية دول الشرق الأوسط.. ونسعى لنكون شركاء في التنمية
وزير الخارجية الصيني تشين قانغ يقول إنّ بلاده ترغب في تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وتسعى لتكون شريكة في التنمية والازدهار فيه، ويؤكد دعم بلاده تمسك دول الشرق الأوسط بالاستقلال الاستراتيجي.
قال وزير الخارجية الصيني، تشين قانغ، إنّ بلاده ترغب في تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وتسعى لتكون شريكة في التنمية والازدهار فيه.
وأضاف الوزير أنّ بلاده تتمتّع بتاريخ طويل من الصداقة والشراكة في الشرق الأوسط، ولذلك تعمل على "تعزيز الوحدة والقوة فيه"، بحسب ما أوردت صحيفة "الشعب" الصينية.
وأكد تشين أنّ بلاده "تدعم دول الشرق الأوسط في التمسك بالاستقلال الاستراتيجي، وتعارض التدخّل الخارجي في الشؤون الداخلية لها".
كما تابع أن الصين ستواصل التمسّك "بالعدالة ودعم دول الشرق الأوسط في السعي لتسوية سياسية للقضايا الساخنة في المنطقة من خلال الحوار والتشاور".
وشدّد الوزير الصيني على أنّ بلاده "تحترم تماماً دول الشرق الأوسط بصفتها سادة شؤونها"، معقّباً: "ليس لدى بكين نيةً لملء الفراغ المزعوم، ولن تبني دوائر حصرية في المنطقة".
وأشار قانغ إلى اتفاق الصين والدول العربية في القمة الصينية-العربية الأولى، التي عقدت في 9 كانون الأول/ديسمبر 2022، "على بذل جهود شاملة لبناء مجتمع مصير مشترك صيني-عربي في العصر الجديد، ما دفع التعاون الودي بين الصين والدول العربية".
ولفت إلى أنّ الجانبين الصيني والإيراني اتفقا، خلال الزيارة التي أجراها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى الصين الشهر الماضي، على تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإيران ودفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.
اقرأ أيضاً: رئيسي يزور الصين.. هل تنجح بكين في أداء دور الوسيط بين طهران ودول الخليج؟
وخلال الزيارة، تم توقيع 20 مذكرة تعاون بحضور رئيسَي البلدين، ووصف رئيسي الزيارة بـ "المثمرة والناجحة للغاية"، مؤكداً وجود رغبة جادة من الجانبين في تعزيز التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والطاقة، والمجالات العلمية والتكنولوجية.
وأضاف: "الصين تؤدي دوراً مهماً في آسيا وتعتبر واحدة من الاقتصادات الناشئة في العالم، وبالتالي فإن تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين على المستويين الآسيوي والدولي من شأنه أن يكون فعّالاً للغاية".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الصينية إنّ أول زيارة يجريها الرئيس الإيراني إلى بكين ستساعد على الاستقرار في الشرق الأوسط، ولا تستهدف أي طرف ثالث.