بكين: مستعدون لحلّ الخلافات مع أستراليا وتعزيز استقرار العلاقات

وزير الخارجية الصيني يؤكد لنظيرته الأسترالية استعداد بلاده لحلّ الخلافات، وتعزيز التنمية السليمة والمستقرة للعلاقات الثنائية مع أستراليا.

  • وزير الخارجية الصيني وانغ يي
    وزير الخارجية الصيني وانغ يي

قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان، اليوم السبت، إنّ وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، التقى الخميس الفائت نظيرته الأسترالية بيني وونغ، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتّحدة في نيويورك وأكّد "استعداد بكين لحل الخلافات مع أستراليا، وتعزيز العلاقات الثنائية".

وقال بيان الخارجية الصينية إنّ وانغ "أكد في الاجتماع أهمية العلاقات الثنائية المستقرة"، التي قال إنّها "لا بدّ أن تكون أكثر مرونة وألا تكون عرضة للحوادث، في ضوء 50 عاماً من العلاقات الدبلوماسية".

كما أعلن وانغ أنّ الصين مستعدة "لحلّ الخلافات بشكل مناسب، وتعزيز التنمية السليمة والمستقرة للعلاقات الثنائية" مع أستراليا.

وكانت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، أعلنت خلال اجتماع نادر مع نظيرها الصيني في نيويورك، الخميس، أنّ "العلاقات المتوتّرة بين أستراليا والصين يمكن أن تعود إلى طبيعتها تدريجياً، لكنّ تحقيق ذلك دونه طريق طويل".

وقالت وونغ إنّ اجتماعها بنظيرها الصيني، كان "بنّاءً"، لكن هذا لا يعني أنّ تطبيع العلاقات بين البلدين يمكن أن "يحصل سريعاً".

وأعربت عن اعتقادها أنّ تطبيع العلاقات "طريق طويل، مع الكثير من الخطوات التي يتعيّن على كلا الطرفين أن يتّخذاها للتوصّل إلى علاقة أكثر استقراراً".

وبحسب وزيرة الخارجية الأسترالية، فإنّ ملفّ العراقيل التجارية طرح "بشكل واضح جداً" خلال محادثاتها مع نظيرها الصيني، مشيرةً إلى أنّها أثارت أيضاً قضية الصحافية الأسترالية تشينغ لي المحتجزة في الصين، وعدداً من القضايا الأخرى.

وكان رئيس الوزراء الأسترالي الجديد، أنتوني ألبانيز، ألمح في وقت سابق إلى أنّه مستعدّ للقاء الرئيس الصيني، شي جين بينغ، على هامش أعمال قمّة مجموعة الـ20 المقرّر عقدها في بالي، في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

يشار إلى أنه في 10 تموز/يوليو الماضي، حضّ وزير الخارجية الصيني نظيرته الأسترالية، على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة الـ20، على "معاملة الصين كشريك لا كخصم، وعلى أهمية الطاقة الإيجابية لتحسين العلاقات بين البلدين".

هذا وشهدت العلاقات الأسترالية -الصينية توتراً على خلفية توقيع جزر سليمان اتفاقية أمنية مع الصين، وهو ما ترى فيه كانبيرا توسعاً صينياً في المحيط الهادئ.

يذكر أن الصين كانت أكبر شريك تجاري لأستراليا، قبل توتر العلاقات بين البلدين خلال السنوات الخمس الماضية.

وقد بلغ الخلاف بين البلدين ذروته في العام 2020، عندما طالبت كانبيرا بإجراء تحقيق لتحديد أصول "كوفيد-19" الذي ظهر للمرة الأولى في الصين، فيما ردّت بكين على وجه الخصوص بفرض سلسلة إجراءات عقابية على العديد من المنتجات المستوردة من أستراليا. 

اخترنا لك