بكين: حقائق تفجيرات "التيار الشمالي" أوقعت الإعلام الغربي في عزلة جماعية
الصين تكشف أنّ التقرير الذي نشره الصحافي الأميركي سيمور هيرش بشأن تفجيرات التيار الشمالي أوقع وسائل الإعلام الغربية في "عزلة جماعية".
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، اليوم الخميس، أن وسائل الإعلام الغربية، التي لطالما روجت للحرية والاحتراف وقعت في عزلة جماعية بعد نشر الصحافي الأميركي سيمور هيرش تقريراً بشأن تفجيرات التيار الشمالي.
وقال الدبلوماسي: "بعد نشر التقرير الخاص بالتحقيق التفصيلي الجديد للصحافي الأميركي سيمور هيرش، سقطت وسائل الإعلام الغربية، التي لطالما روّجت للحرية والاحتراف والنزاهة في عزلة جماعية، ولم يحظ التحقيق بتغطية واسعة في الصحافة الأجنبية".
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، فان فينبين، اليوم الخميس، بأن تفجير خطوط أنابيب "التيار الشمالي" كانت له آثار سلبية على سوق الطاقة العالمية، كما أثار القلق الدولي بشأن أمن البنية التحتية العابرة للحدود.
وقال فينبين خلال إحاطة إعلامية إن خطوط أنابيب الغاز "التيار الشمالي" تعتبر من أهم البنية التحتية العابرة للحدود الوطنية، وكان لتفجيرها تأثير سلبي خطير على سوق الطاقة العالمي والبيئة العالمية.
وشدد فينبين على أنه "أثار أيضاً قلقاً دولياً بشأن أمن البنية التحتية العابرة للحدود في الدول الكبيرة".
وكان الصحافي الأميركي سيمور هيرش اتهم، في وقت سابق هذا الشهر، وسائل الإعلام والسلطات الأميركية البارزة بـ"التكتم على قصة تورط واشنطن في عملية تفجير أنابيب غاز التيار الشمالي".
ونشر هيرش، في 8 شباط/فبراير، مقالاً حول تحقيقه في انفجارات في أنابيب الغاز، حيث ذكر أنه "خلال مناورات الناتو "بالتوبس"، في صيف عام 2022، قام غواصون أميركيون بتركيب متفجرات تحت أنابيب الغاز، وبعد ذلك قام النرويجيون بتفعيلها بعد 3 أشهر".
وقال هيرش إنّ "الرئيس الأميركي، جو بايدن، قرر تخريب التيار الشمالي بعد أكثر من 9 أشهر من المناقشات السرية مع فريق الأمن القومي".
ووفقاً له، "كان البيت الأبيض يخشى أنه بسبب عمل الخطّ، لن ترغب ألمانيا في تقديم المساعدات لأوكرانيا".
وأمس، أعلن النائب الأول لممثل روسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، أنّ موسكو طالبت مجلس الأمن بعقد اجتماع يوم 22 شباط/ فبراير، بشأن المعلومات الأخيرة التي كشفها هيرش حول تفجير أنابيب "التيار الشمالي".
ووقعت هجمات في 26 أيلول/سبتمبر 2022 على خطي أنابيب لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا في وقت واحد. وقال الرئيس فلاديمير بوتين إن الانفجار الذي وقع على خط أنابيب الغاز "نورد ستريم" هو هجوم إرهابي واضح.