بعد صدور الحكم عليها في موسكو.. بايدن: نسعى للإفراج عن غرينر
الرئيس الأميركي جو بايدن يؤكد أنّ الولايات المتحدة تتواصل باستمرار مع روسيا لتأمين الإفراج عن المواطنة الأميركية بريتني غرينر، المدانة والمحكوم عليها بالسجن لمدة 9 سنوات في روسيا بتهمة تهريب المخدرات.
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ الولايات المتحدة تتواصل باستمرار مع روسيا لتأمين الإفراج عن المواطنة الأميركية ولاعبة كرة السلة بريتني غرينر، المدانة والمحكوم عليها بالسجن لمدة 9 سنوات في روسيا بتهمة تهريب المخدرات.
وقال بايدن، في مؤتمر صحافي: "نحن على تواصل مستمرّ مع السلطات الروسية لتأمين الإفراج عن غرينر وآخرين، لكن لم نلقَ تجاوباً إيجابياً حتى الآن، ولن نتوقف عن السعي لذلك".
وجاء تعليق بايدن بعد تأييد محكمة موسكو الإقليمية، اليوم الثلاثاء، الحكم الصادر بسجن غرينر لمدة 9 سنوات بعد إدانتها بتهمة تهريب زيت الحشيش، حيث حضرت غرينر جلسة اليوم افتراضياً عبر الفيديو، من مركز نوفوي غريشينو للاحتجاز السابق للمحاكمة في إحدى ضواحي موسكو، والمحتجزة فيه منذ آذار/مارس الماضي.
وأقرّت غرينر بذنبها خلال محاكمة اليوم، وقالت إنّ "تسع سنوات في السجن هي فترة أطول من اللازم، وهناك أشخاص ارتكبوا جرائم أكثر بشاعة وتلقوا أحكاماً بفترات أقصر".
كما أشار فريق الدفاع عن غرينر إلى أنّ الحكم الصادر بحقها "قاسٍ للغاية ولا يتناسب مع حجم خطورة جريمتها"، مطالباً بأخذ إقرارها بالذنب وحالتها الصحية في الاعتبار، وإلغاء الحكم الصادر بحقها أو تخفيفه.
لكنّ سلطات الادعاء رفضت مطالب الدفاع لأنّ "الحجج لا تستند إلى قواعد قانون الإجراءات، وجميع الأدلة التي يقوم عليها الاتهام تتوافق مع القانون".
بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: "بالتأكيد نتواصل عن كثب مع الفريق القانوني للدفاع عن غرينر، ومكتب المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن يتواصل بانتظام مع فريق محاميها ومعارفها وزوجها".
روسيا: التفاوض ممكن عبر القنوات المتفق عليها فقط
وفي 4 آب/أغسطس الماضي، حكمت محكمة مدينة خيمكي بمقاطعة موسكو على غرينر بالسجن تسع سنوات، وبغرامة قدرها مليون روبل (ما يقارب 15 ألف دولار) بتهمة تهريب وحيازة مواد مخدرة.
على صعيد متصل، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في 6 آب/أغسطس الماضي، أنّ "موسكو مستعدة لبحث تبادل السجناء مع واشنطن، لكن في إطار القناة التي اتفق عليها رئيسا البلدين". وكانت واشنطن قد اقترحت على موسكو مبادلة المتهمة برجل الأعمال الروسي فيكتور بوت.
وفي وقت سابق، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الوزارات المختصة "تجري محادثات بشأن تبادل السجناء بين روسيا والولايات المتحدة، ولكن لا توجد نتيجةً ملموسة حتى الآن"، وشددت على أن "مصالح الطرفين يجب أن تؤخذ في الاعتبار أثناء عملية التفاوض".
سجناء متبادلون
ومن الجدير بالذكر أن الروسي، فيكتور بوت، اعتُقل في العاصمة التايلاندية بانكوك، في آذار/مارس من عام 2008، بسبب مذكرة صادرة من الإنتربول بتهمة "تجارة السلاح"، وقدّمت الولايات المتحدة الأميركية مباشرة طلباً بترحيله إلى الولايات المتحدة لمحاكمته بتهمة "تزويد جماعات مسلحة معادية للولايات المتحدة بالسلاح"، و"التخطيط لاستهداف وقتل أميركيين وتهم أخرى".
وتمَّ تسليمه لواشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر 2010، وحكمت المحكمة الأميركية على بوت بالسجن 25 عاماً، وهي العقوبة الأدنى التي تعتمد لمدانين بتهمة "تهريب السلاح والمخدرات"، بسبب فشل المحكمة في إثبات أيّ دعوى بحقه ما عدا العملية الملفقة التي أوقعت به.
وفي المقلب الآخر، ألقت روسيا القبض على الجندي السابق في قوات البحرية الأميركية بول ويلان، الذي يحمل كذلك الجنسيات البريطانية والأيرلندية والكندية، في أحد فنادق موسكو في اليوم الأخير من عام 2018، وذلك بتهمة التجسس والاطلاع على معلومات مصنفة "أسرار دولة".
وفي 27 نيسان/أبريل الفائت، أعلنت وزارة الخارجية الروسية نجاح صفقة تبادل عنصر المارينز الأميركي السابق تريفور راودي ريد، والطيار الروسي قسطنطين ياروشينكو في تركيا.