بعد حادثة "ليدي آر".. جنوب أفريقيا: لدينا مصالح مع موسكو ونرفض سياسية واشنطن

صحيفة "وول ستريت جورنال" تنقل عن مسؤول أميركية قوله إنّ "واشنطن قلقة من الدعم الذي قدمته القوات المسلحة الجنوب أفريقية للسفينة الروسية ليدي آر".

  • "وول ستريت جورنال":واشنطن قلقة من الدعم الذي قدمته القوات المسلحة الجنوب أفريقية للسفينة الروسية

تحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أنّ زيارة سفينة "ليدي آر"، المملوكة لشركة شحن روسية، تسببت في توتر العلاقات بين واشنطن وبريتوريا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير أنّ "واشنطن قلقة من الدعم الذي قدمته القوات المسلحة الجنوب أفريقية للسفينة الروسية، بما في ذلك السماح لها بدخول ونقل البضائع في قاعدة بحرية".

ووفق المسؤول الأميركي فإنه عندما علمت الولايات المتحدة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أن السفينة "ليدي آر" كانت متجهة إلى جنوب أفريقيا، نبهت السفارة الأميركية حكومة جنوب أفريقيا إلى حقيقة أن السفينة كانت تحت العقوبات. 

وذكر المسؤول حينها أنّ السفارة لم تتلق أي رد على تحذيرها بشأن السفينة من حكومة جنوب أفريقيا.

"لا يمكن أن نتعرض للتنمر لمجرد أننا اقتصاد نام"

لكن هذا التوتر يضاف إلى سلسلة من التوترات بين القارة الأفريقية والولايات المتحدة، ومؤخراً وجهت وزيرة الدفاع جنوب أفريقيا، ثاندي موديسي، انتقادات شديدة للولايات المتحدة لمحاولتها "التنمر على الدول الأفريقية"، بسبب التعامل مع روسيا.

وقالت موديس إنّ "قانون مكافحة الأنشطة الروسية الخبيثة في أفريقيا، الذي يسعى إلى معاقبة أي شركات أفريقية أو أشخاص يتعاملون مع روسيا، يجب أن ترفضه الدول الأفريقية".

وتابعت وزيرة الدفاع إنّه "لا يمكن أن نتعرض للتنمر لمجرد أننا اقتصاد نامٍ، لدينا مصالح وطنية، لدينا مصالح إقليمية، لذلك يجب أن نتأكد أننا نقف على أرض الواقع حيثما كان ذلك ضرورياً".

وشددت وزيرة الدفاع على أنّ "جنوب أفريقيا كمثال لا تتدخل في علاقات الولايات المتحدة مع المكسيك"، مشيرةً إلى أنه "لا يمكن إصدار تعليمات لوزير في دولة أخرى".

يشار إلى أن الشهر الماضي، أوردت صحيفة "ذا هيل" الأميركية، أنّ على الرغم من إعلان الولايات المتّحدة أنّها ستقدّم 150 مليون دولار لتزويد مستشفيات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بالكهرباء، إلا أن "الدول الأفريقية لا تعتبر واشنطن شريكاً موثوقاً به".

أما الموقف الروسي الداعم للقارة الأفريقية، يشير إلى أنّ  "الولايات المتحدة تحاول التنافس مع روسيا في عقد قمم بمشاركة زعماء أفريقيا".

كما كانت جولة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تموز/يوليو الماضي، إلى أفريقيا، تعد من أبرز الخطوات التي قامت بها موسكو لتعزيز توجهاتها نحو أفريقيا. وكان ناقش لافروف خلال الزيارة الأجندة الدولية والإقليمية والتعاون الثنائي. 

وفي خضم أزمة الغذاء في العالم، قامت موسكو بالتأكيد مراراً على عزمها مساعدة الدول الأفريقية بشأن إمدادات الحبوب.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك