بعد اشتباكات راح ضحيتها 55 قتيلاً.. إطلاق سراح قائد اللواء 444 في ليبيا
إطلاق سراح قائد اللواء 444 في ليبيا، محمود حمزة، بعد يومين من الاشتباكات العنيفة التي راح ضحيتها 55 قتيلاً و146 جريحاً، وسط احتفالات تخللها إطلاق نار ومفرقعات من مناصريه.
أُطلق سراح قائد اللواء 444 في ليبيا محمود حمزة، أمس الأربعاء، بعدما أشعل احتجازه فتيل أعنف اشتباكات منذ سنوات في العاصمة الليبية طرابلس، أسفرت عن مقتل 55 شخصاً وإصابة 146.
وكانت قوة الردع الخاصة قد احتجزت حمزة يوم الاثنين، لدى محاولته السفر عبر مطار معيتيقة الذي تسيطر عليه القوة نفسها في طرابلس.
وبموجب اتفاق توسط فيه شيوخ المدينة، سُلم حمزة إلى فصيل ثالث هو جهاز دعم الاستقرار، الذي سلّم بدوره حمزة إلى اللواء في وقت متأخر الأربعاء.
وأظهرت صور انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي خروج حمزة بزيه العسكري واستقباله عند عودته. وأطلق أعضاء اللواء طلقات نارية في الهواء مساء أمس الأربعاء، بعد تداول الأنباء عن إطلاق سراحه.
واندلع القتال بين قوة الردع الخاصة واللواء 444 في أنحاء العاصمة طرابلس في وقت متأخر من يوم الاثنين بعد احتجاز حمزة.
ما يسمع من إطلاق النار ،، فرحة لواء 444 بعودة أمرهم العقيد محمود حمزة الي مقره ،، حمدا لله ع السلامة pic.twitter.com/zwYN6uZmXw
— ⵄⵍⵢ ⵎⵃⵎⴷ🇱🇾 علي عبود (@AMAboud6) August 16, 2023
وأعلن مركز طب الطوارئ والدعم الأربعاء أعداد القتلى والمصابين، بعدما تركزت الاشتباكات في مناطق جنوبي العاصمة الليبية طرابلس، وخصوصاً في أحياء عين زارة وصلاح الدين وطريق الشوك وطريق السدرة، إلى جانب أجزاء من منطقة الخلة جنوب العاصمة.
كذلك، أعلنت شركات الطيران التي أوقفت الثلاثاء استخدام مطار معيتيقة الذي شهد جانباً من أعنف الاشتباكات أنها استأنفت رحلاتها الأربعاء.
وبموجب الاتفاق الذي أعلنه شيوخ المدينة، انتقلت الشرطة وقوات أمن أخرى ظلت على الحياد خلال الاشتباكات إلى المناطق التي دار فيها القتال.
واندلعت اشتباكات عنيفة، مساء الإثنين بين "قوات جهاز الردع" و"اللواء 444"، المحسوبين على "حكومة الوحدة الوطنية" التي تتخذ من طرابلس مقرّاً لها.
وجرت الاشتباكات في مناطق عين زارة و طريق الشوك والهضبة الخضراء في العاصمة الليبية، إثر قيام قوة الردع باعتقال آمر اللواء 444 العقيد محمود حمزة، ولم ترد أي معلومات رسمية عن أسباب اعتقاله.
واستخدم الطرفان في الاشتباكات السلاح الثقيل بجميع أنواعه، ما تسبب بتعليق الرحلات الجوية إلى مطار المدينة الرئيسي.
وتشهد ليبيا فوضى عارمة منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011، وتتنافس على السلطة حكومتان، الأولى تسيطر على غرب البلد ومقرّها طرابلس ويرأسها الدبيبة وشُكّلت إثر حوار سياسي مطلع 2021، وأخرى تسيطر على شرق البلاد ويرأسها أسامة حمّاد وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من المشير خليفة حفتر.