بريطانيا: زعيم حزب العمال السابق جيرمي كوربين يترشح مستقلاً في الانتخابات العامة
مقدماً خططه الانتخابية.. زعيم حزب العمال البريطاني السابق، جيرمي كوربين، يترشّح مستقلاً في الانتخابات العامة في تموز/يوليو المقبل.
أكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنّ زعيم حزب العمال البريطاني السابق، جيرمي كوربين، يترشّح مستقلاً في الانتخابات العامة في البلاد.
وأوضحت الصحيفة، في تقريرها اليوم الجمعة، أنّ كوربين سيترشّح في إزلينغتون نورث، متعهداً بـ "النضال من أجل المساواة والديمقراطية والسلام".
ونقلت عنه تعهده بالدفاع عن "السياسات التي لم يتبناها حزب العمال أو المحافظين، بما في ذلك ضوابط الإيجار وإلغاء الحد الأقصى لإعانة الطفلين".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ زعيم حزب العمال السابق، شغل المقعد منذ أكثر من 40 عاماً، إلا أنّه تم منعه من الترشح مرة أخرى عن الحزب، وتم تعليق عضويته بسبب رد فعله تجاه تقرير بشأن "معاداة السامية". (وكان زعيم الحزب كير ستارمر قد جمّد عضوية كوربين في تشرين الأول/ أكتوبر 2020 بعدما قال كوربين إن الشكاوى بشأن معاداة السامية داخل حزب العمال تحت قيادته قد تم تضخيمها. ولاحقاً تمت إعادة كوربين للحزب لكن ستارمر رفض إعادته للكتلة البرلمانية، ما يعني أنه الآن نائباً مستقلاً).
ولفتت "الغارديان" إلى أنّه سيتمّ طرد كوربين من الحزب لوقوفه ضده في الانتخابات، في حين أنّه لا يزال لغاية الآن يتمتع بالعضوية فيه.
وأعلن "حزب العمال" البريطاني المعارض في وقت سابق أنّه لن يسمح لزعيمه السابق جيرمي كوربين بالترشح على قوائمه في الانتخابات القادمة، حتى لو اعتذر عن اتهامات "معاداة السامية"، أثناء فترة قيادته.
وعلِمت صحيفة الغارديان أن كوربين كان يأمل إعلان خططه للترشح، يوم الثلاثاء المقبل، لكن إعلان رئيس الحكومة البريطانية، ريشي سوناك، عن الانتخابات المبكرة أجبره على تقديم خططه.
وكان سوناك قد حدّد، قبل أيام، موعد تنظيم الانتخابات العامة في 4 تموز/يوليو المقبل مُنهياً شهوراً من التكهنات بشأن موعد الاستحقاق.
وعلى خلفية استمرار الحرب على غزة، التي تحظى بدعم من بريطانيا ومن حزب العمال تحديداً، تعرّض الحزب لهزيمة مفاجئة في دائرة أولدهام، في الانتخابات المحلية.
وعلّقت صحيفة "التلغراف" البريطانية على هذه الهزيمة السياسية بالقول إنّ في ذلك إشارة تحذيرية من أنّ الحرب في غزة يمكن أن تطارد زعيم الحزب، كير ستارمر، في الانتخابات العامة المقبلة.
ويقع موقف ستارمر بشأن الحرب على غزة تحت المجهر منذ 7 أكتوبر 2023، وقال يومها إنّ "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، والرد على حركة حماس".
وقد واجه ستارمر معارضة من بعض المشرعين من داخل حزبه بسبب تعليقاته التي دافعت عن جوانب من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في غزّة.
وأظهرت نتائج إستطلاع رأي أجرته مؤسسة "يوغوف"، مطلع آذار/مارس الماضي، أنّ أكثر من نصف البريطانيين الذين انتخبوا حزب العمال عام 2019، رأوا أنّ تعامل الحرب على غزة بصورة سيئة.