برلمان البيرو يرفض طلب الرئيسة تقريب موعد الانتخابات
بعد طلب رئيسة البيرو من البرلمان الموافقة على تقريب موعد الانتخابات العامّة، البرلمان يرفض والمقترح ينال 65 صوتاً معارضاً.
رفض برلمان البيرو طلباً من الرئيسة، دينا بولوارتي، لتقريب موعد الانتخابات المقررة في نيسان/أبريل 2024 إلى كانون الأول/ديسمبر 2023، في وقت تتصاعد التظاهرات المناهضة لها والتي أودت بحياة العشرات.
ونال المقترح خلال جلسة برلمانية 45 صوتاً مؤيداً مقابل 65 صوتاً معارضاًـ فيما امتنع نائبان عن التصويت.
وطلبت رئيسة البيرو الجمعة من البرلمان الموافقة على تقريب موعد الانتخابات العامّة، في وقتٍ تمّ استدعاء الشرطة والجيش لإزالة عشرات من حواجز الطرق المقامة في كلّ أنحاء البلاد.
وقالت بولوارتي: "فليتمّ تقريب موعد الانتخابات لإخراج البلاد من المستنقع الذي نحن موجودون فيه"، مشيرةً إلى أنّ حكومتها تدعم مبادرة المعارضة لتقريب موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية إلى كانون الأول/ديسمبر 2023.
وبعد أسابيع من الاحتجاجات تنديداً برحيل الرئيس يدرو كاستيلو،دعت رئيسة بيرو دينا بولوارتي قبل أيام إلى هدنة وطنية للسماح بإجراء حوار بين مختلف الفرقاء السياسيين وممثلي المتظاهرين، وتأتي دعوة بولوارتي في حين يُواصل آلاف المحتجين المطالبة باستقالتها وإجراء انتخابات جديدة.
وما زال العديد من سكان بيرو غاضبين بعد الإطاحة بالرئيس السابق بيدرو كاستيو الذي اعتقل في 7 كانون الأول/ديسمبر بعد محاولته حلّ البرلمان والحكم بمراسيم.
واندلعت الاحتجاجات على الفور، وغذّاها إلى حدّ كبير الغضب في المناطق الريفية الفقيرة في الجنوب، حيث يشعر السكان ومعظمهم من السكان الأصليين بأنّ كاستيو يمثل مصالحهم وليس مصالح نخب ليما، ويُطالب المتظاهرون بحلّ الكونغرس وإعادة صياغة الدستور.
Peru's anti-coup protesters continue to demonstrate against the legislative coup that removed Pedro Castillo, the elected president, from power weeks ago.pic.twitter.com/yODMc5fiRC
— MintPress News (@MintPressNews) January 20, 2023
واعتذرت بولوارتي مرات عديدة عن القتلى في الاحتجاجات لكنها رفضت الاستقالة، وقالت "سأذهب حالما ندعو إلى انتخابات عامة... ليس لدي أي نية للبقاء في السلطة".
ولفتت بولوارتي إلى أنّها واثقة من أنّ الكونغرس سيوافق في شباط/فبراير، على تقديم موعد الانتخابات المقرّرة في نيسان/أبريل 2024.
ولدى سؤالها عن استقالتها المحتملة، قالت بولوارتي إنّ مثل هكذا خطوة "لن تحل الأزمة وتنهي العنف".
يشار إلى أن بولوارتي كانت تشغل منصب نائب الرئيس قبل أن تنقلب عليه ويتمّ فصلها من الحزب اليساري بسبب موقفها وتصرّفها.