بذرائع مختلفة.. واشنطن تخوض صراعاً مع دول بتهم لم تقترفها

موقع أميركي يقول إنّ الولايات المتحدة تواصل الانخراط في صراع مع إيران وكوبا والصين بذرائع مختلفة.

  • بذرائع مختلقة.. واشنطن تخوص صراعاً مع دول بسبب أشياء لم تفعلها
    بذرائع مختلقة.. واشنطن تخوص صراعاً مع دول بسبب أشياء لم تفعلها

ذكر موقع "AntiWar"، الذي يعرف عن نفسه بأنّه موقع "مكرس لعدم التدخل وكمعارض للإمبريالية والحرب"، أنّ الولايات المتحدة الأميركية انخطرت في صراع عدائي، وأحياناً خطر، مع دول مثل الصين وكوبا وإيران لفعلها ما تعلم أميركا أنها لم تفعله أبداً.

وكمثال على الطرح الذي ذكره الموقع، استذكر قضية إسقاط الجيش الأميركي ما زعم أنه بالوناً صينياً للمراقبة والتجسس فوق الأراضي الأميركية، إلى جانب 3 أجسام أخرى غير محددة، تم إسقاطها داخل المجال الجوي للولايات المتحدة وكندا، "ما أدّى إلى إخراج الدبلوماسية الأساسية والضرورية بين الولايات المتحدة والصين عن مسارها".

وقال الموقع إنّ "واشنطن تعلم ثلاثة أشياء حاسمة هي؛ أنه لم يتم إرسال بالون المراقبة عن قصد فوق المجال الجوي الأميركي، وأن الأجسام الثلاثة لم تكن مرتبطة بالتجسس، وأن الصين تفعل ما تفعله الولايات المتحدة كل يوم فقط، لذلك لم تكن هناك حاجة للصراع".

ورأى الموقع أنّ "الولايات المتحدة بدأت نزاعاً يحتمل أن يكون خطراً مع الصين لفعلها شيئ كانوا يعلمون في واشنطن أن بكين لم تفعله".

اقرأ أيضاً: بكين: واشنطن تستغل حادثة المنطاد لفرض عقوبات على الصين

النمط الأميركي نفسه تنفذه واشنطن مع كوبا. واستذكر الموقع وضع كوبا على قائمة الدول الراعية للإرهاب، وقال إنّ إدارة بايدن تصر على إبقاء الدولة اللاتينية على القائمة هذه، على الرغم من أنّها تعلم أنها ليست راعيةً للإرهاب.

وقال ويليام ليو غراندي، أستاذ الحكومة في الجامعة الأميركية والمتخصص في السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه أميركا اللاتينية، إنّ "مقاومة أميركا اللاتينية لسياسة واشنطن الخانقة تجاه كوبا، منعها من الانخراط في تعاون مع دول القارة اللاتينية بشأن عدد من القضايا".

وفي السياق نفسه، قال نائب مستشار الأمن القومي بن رودس، إنّ "السياسة الأميركية بشأن كوبا أصبحت خانقة وغير قابلة للحل، ما أدّى إلى شلل سياستها في نصف الكرة الغربي".

كما هو الحال في سياستها تجاه كوبا والصين، تواصل الولايات المتحدة الانخراط في صراع مع إيران لفعلها شيئ تعرف الولايات المتحدة أن إيران أيضاً لا تفعله.

وذكر الموقع أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحبت بشكل غير قانوني من الاتفاق النووي الذي وقعته إدارة الرئيس باراك أوباما مع إيران. وقال إنّ "بايدن يواصل سياسات ترامب الفاشلة بدلاً من العودة إلى سياسات أوباما الواعدة، وتدرك إدارته أن سياسة سلفه خطأ". 

وأضاف: "لا تزال إيران تحت العقوبات الأميركية والتهديدات والاغتيالات والتخريب، كل ذلك بينما تعرف الولايات المتحدة أن إيران لا تبني قنبلة نووية".

وأشار الموقع إلى أنّ تقديرات المخابرات الوطنية الأميركية لعامي 2007 و2011 استنتجت "بثقة عالية" أن إيران لم تكن تصنع قنبلة.

اخترنا لك