بحماية أميركية.. "قسد" تنقل عناصر "داعش" من سجن الرقة إلى الحسكة شرقي سوريا
مصادر مطلعة تؤكد للميادين أنّ عناصر من القوات الخاصة في "قوات سوريا الديمقراطية"، قامت بنقل عدد من السجناء من تنظيم "داعش" الإرهابي من سجن "الصوامع" في الرقة، إلى سجن "الثانوية الصناعية" في مدينة الحسكة، وذلك تحت إشراف أميركي.
أكّدت مصادر مطلعة للميادين، أنّ عناصر من القوات الخاصة في "قوات سوريا الديمقراطية"، قامت بنقل عدد من السجناء من تنظيم "داعش" الإرهابي، من سجن "الصوامع" في الرقة إلى سجن "الثانوية الصناعية" في مدينة الحسكة.
وأوضحت المصادر أنّ عملية نقل العناصر، تمت بإشراف أميركي ووفق إجراءات مشدّدة اتخذت في المنطقة، لضمان عدم حدوث أيّ خروقات أمنية، وذلك بعد حادثة فرار 5 سجناء من جنسيات أجنبية الأسبوع الفائت، وتمكن "قسد" من إلقاء القبض على اثنين فقط.
كذلك، بيّنت أنّ " العناصر الذين تم نقلهم هم من المسلحين الأجانب الذين استسلموا لقسد، أو ألقت القبض عليهم خلال معارك سيطرتها على مدينة الرقة وريفها".
وكشفت المصادر أنّ "الولايات المتحدة نقلت عدداً من سجناء تنظيم داعش في سجون صغيرة في الريف الشرقي لدير الزور، إلى قاعدة التحالف الدولي في مدينة الشدادي، ومنها إلى سجن الثانوية الصناعية في مدينة الحسكة"، مشيرةً إلى أنّ "عملية نقل منظمة يشرف عليها التحالف لعناصر داعش من الجنسيات الأجنبية لضمان تأمينهم في محتجزات أكثر أماناً".
كما اعتبرت المصادر في حديثها للميادين، أنّ "واشنطن تسعى لضمان نقل السجناء الأجانب إلى سجون تمت إعادة تأهيلها بإشراف من التحالف الدولي، في مدينة الحسكة شمالي شرقي سوريا".
وتُعدّ العراق الدولة الوحيدة التي استعادت عدداً من مواطنيها من عناصر تنظيم "داعش" الموجودين في سجون "قسد"، وذلك بالتنسيق مع "التحالف الدولي" بعد تقديم لائحة بعدد من المطلوبين بارتكاب مجازر وجرائم بحق الأهالي في المناطق التي حررها الجيش العراقي والحشد الشعبي من عناصر "داعش".
ولا يوجد حتى الآن إحصائية دقيقة عن عدد العناصر الذين تم نقلهم إلى العراق، مع تفاوت التقديرات بين 100 و 300 عنصر غالبيتهم مطلوب رسمياً للسلطات العراقية.
وكان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، العميد يحيى رسول، كشف في تصريحات إعلامية أن "عدد عناصر داعش ممن يحملون الجنسية العراقية في سجون قسد يبلغ نحو 2000، وهم هربوا من معارك التحرير في العراق".
من جهتها، نقلت وسائل إعلام عراقية، الشهر الفائت عن مصدر مطلع، أنّ "هناك تحركاً عراقياً لاستعادة أمراء داعش من السجون السورية التي تخضع لسيطرة قسد، بهدف معرفة المقابر السرية التي تضم آلاف الضحايا"، لافتاً إلى أن "بغداد تحركت فعلياً منذ مدة من خلال واشنطن من أجل الاستدلال لمعرفة مصير نحو 200 من عتاة الإرهاب من العراقيين ممن هربوا بعد تحرير المدن العراقية، بينهم قيادات بارزة وأخرى متورطة بسلسلة طويلة من الجرائم".
كما أشار المصدر حينها إلى أن "الغاية من ذلك تقديمهم للعدالة، بالإضافة إلى معرفة المقابر السرية لضحايا داعش في ظل وجود آلاف المفقودين لم يعرف مصيرهم منذ 10 سنوات".