بحضور قوى المقاومة.. "حماس" تنظّم احتفالاً داعماً للأسرى في بيروت

حركة المقاومة الإسلامية، "حماس"، تنظّم احتفالاً بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، ودعماً للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بحضور أحزاب وشخصيات فلسطينية ولبنانية مقاومة.

  • "حماس" تنظّم احتفالاً بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني في بيروت

نظّمت حركة المقاومة الإسلامية، "حماس"، اليوم الإثنين، احتفالاً بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، ودعماً للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حماس، زاهر جبارين، خلال مهرجان في بيروت بعنوان "بالمقاومة يتحرر الأسرى والمسرى"، إنّ "الشعب الفلسطيني يسطّر من خلال مواجهته مع الاحتلال الإسرائيلي ملاحم الصمود والتصدي في ساحات المواجهة"، مضيفاً أنّ "الضفة الغربية تشهد بوادر انتفاضة، ونهوضاً لمارد المقاومة من جديد".

وأشار جبارين إلى أنّه "حين يقتحم الاحتلال المسجد الأقصى يأتيه الرد من كل فلسطين"، مؤكداً ضرورة أن "تستمر هذه المواجهة البطولية ضد الاحتلال حتى نحرر الأرض ونطرد المحتل".

وشدد على أن "لا تراجع أو تنازل عن قضية الأسرى"، داعياً المؤسسات الدولية إلى العمل على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

الهندي: حسابات الاحتلال خاطئة ولاسيما عندما يهدد باجتياح جنين

بدوره، قال عضو المكتب السياسي في حركة "الجهاد الإسلامي"، محمد الهندي، إنّ "أسرى نفق الحرية وجهوا ضربة قوية إلى أمن العدو الصهيوني"، لافتاً إلى أنّ "كتيبة جنين تتصدّر المشهد الفلسطيني بجهادها ومقاومتها وصبرها ورصاصها".

وأضاف الهندي: "لن يستطيع الاحتلال بسلاحه أن يردع طفلاً فلسطينياً واحداً نمت في صدره روح المقاومة، ومعركتنا مع الاحتلال معركة واحدة، وشعبنا في جميع فصائله يقاوم".

وشدد على أنّ "حسابات الاحتلال خاطئة، ولاسيما عندما يهدد باجتياح جنين"، مشيراً إلى أنّ ساحات المواجهة باتت واحدة، وشعبنا يقاوم معاً، وما هذا الانقسام إلّا مرحلة ستنقضي".

وأكّد الهندي أنّ "الشعب الفلسطيني لن يفرّط بشبرٍ واحد من فلسطين، ولن يفرّط بتاريخ الأمة وعقيدتها".

أبو أحمد فؤاد: الكيان الصهيوني منذ قيامه أدخل نحو مليون فلسطيني لسجونه

من جهته، وجّه نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو أحمد فؤاد، تحيةً خاصّة إلى أبطال نفق الحرية بسبب عملهم التاريخي الشجاع.

وقال: "نعيش مرحلة تطور حركة النضال الوطني الفلسطيني، وكل الشعب الفلسطيني اليوم يقاوم الاحتلال"، مبيّناً أنّ "الكيان الصهيوني، منذ قيامه، أدخل نحو مليون فلسطيني لسجونه".

وأكّد أبو أحمد فؤاد أنّ محور المقاومة "أصبح لديه الإمكان والاستعداد للضغط على الزناد وإسناد أهلنا في القدس وجنين ونابلس ويافا"، مضيفاً "نحن مقاومة واحدة في فلسطين، ومحور المقاومة هو سندنا الحقيقي".

وأوضح أنّ "العدو الإسرائيلي لن يتعرض للمسجد الأقصى بسبب وجود المقاومة الفلسطينية"، مشيراً إلى أنّ "الانتصار يحتاج إلى وحدة وطنية قائمة على أسس سياسية وبرامج مقاومة".

الشيخ قاسم: الفلسطينيون ليسوا وحدهم في الميدان

من ناحيته، قال نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم: "يجب أن يتحول يوم الأسير الفلسطيني إلى منصّة لذكر جرائم الاحتلال ومعاناة الأسرى"، مفيداً بأنّ "الأسرى يتعرضون لأشدّ أنواع التعذيب في السجون الإسرائيلية".

ودان قاسم الدول الكبرى بسبب عدم اكتراثها لما يجري للأسرى، مؤكداً أنها "متواطئة في تغطية الاحتلال"، ومشدداً على أنّ "الفلسطينيين ليسوا وحدهم في الميدان، ولا نأمل شيئاً من أنظمة التطبيع".

وندّد قاسم بتهنئة الإمارات القادة الإسرائيليين بعيد الفصح اليهودي "من دون أدنى التفات إلى من يصرخ ضد هذا الظالم"، مستنكراً "التطبيع السعودي الإسرائيلي والتنسيق الأمني بين البحرين وتل أبيب".

وأضاف أن "المقاومة عبر السلاح هي الأساس، وكل أنواع المقاومة الأخرى يجب أن تكون في خدمة المقاومة العسكرية"، مؤكداً أنّ حزب الله يقف مع الشعب الفسطيني ومقاومته حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.

العاروري: إيران تدفع ثمناً غالياً بسبب موقفها الداعم لفلسطين والمقاومة

من ناحيته، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، صالح العاروري، "إنّنا سنخوض كل معاركنا من أجل القدس والأقصى"، موضحاً أنّ "فلسطين ستبني وحدة وطنية منتصرة على أرضية المقاومة الصلبة".

وأضاف العاروري أنّ "مخيم جنين كان نموذجاً عن الوحدة الوطنية على قاعدة المقاومة. لذلك، يتقدم الصفوف في المواجهة في الضفة الغربية".

وأشار إلى أنّ إيران "تدفع ثمناً غالياً بسبب موقفها الداعم لفلسطين والمقاومة"، مؤكداً أنّ "مواقف الأنظمة التي تصف المقاومة بالإرهاب مخزية".

وأكد أّنّ "حزب الله وقف إلى جانب فلسطين، ولم يتأخر عن (دعم) حركة حماس، بل كان متقدماً".

ودعا العاروري الفصائل الفلسطينية إلى العمل ليل نهار من أجل إطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ويتزامن يوم الـ17 من نيسان/أبريل من كل عام مع يوم الأسير الفلسطيني، وهو يوم تضامني مع الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، ويوم لشحذ الهمم وتوحيد الجهود، من أجل نصرتهم ومساندتهم ودعم حقهم في الحرية، بالإضافة إلى تكريمهم والوقوف إلى جانبهم وجانب ذويهم.

اخترنا لك