بتهمة الاحتيال.. نيويورك توقف دعم مؤسسات دينية يهودية خاصة
مسؤولو التعليم في مدينة نيويورك يوقفون التعامل مع شركات يهودية تقدم خدمات تعليمية في المدارس الخاصة، وسط مخاوف من عمليات احتيال وسرقة أموال.
-
بتهمة الاحتيال.. نيويورك توقف دعم مؤسسات دينية يهودية خاصة
أوقف مسؤولو التعليم في مدينة نيويورك التعامل مع 20 شركة تقدم خدمات تعليمية في المدارس الخاصة، في ظل مخاوف من حدوث عمليات احتيال.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن شركتين حصلتا معاً على مبلغ 60 مليون دولار لتوفير التعليم الخاص وحده العام الماضي.
وأشارت إلى أن كليهما تخدمان في المقام الأول الطلاب في المدارس اليهودية الخاصة، المعروفة باسم المدارس الدينية، ولا سيما في المجتمع الحسيدي المتشدد.
تأتي هذه الخطوة بعد اعتقال عدد من الأشخاص، بينهم أحد المسؤولين التنفيذيين الشهر الماضي، بتهمة سرقة ملايين الدولارات من الأموال العامة المخصصة لدفع تكاليف التعليم المبكر للأطفال ذوي الدخل المنخفض.
ويقول المسؤولون إنَّ الشركات العشرين لديها علاقات مع شخص اسمه هاندلر أو واحد وأكثر من المتهمين الأربعة الآخرين أو عائلاتهم.
وجاءت لائحة الاتهام في أعقاب مقال نشرته الصحيفة، كشف أن العديد من مقدمي خدمات التعليم الخاص في المجتمعات اليهودية الأرثوذكسية والحسيدية تلقوا مكاسب غير متوقعة من أموال دافعي الضرائب في السنوات الأخيرة، في مقابل خدمات لم تكن مطلوبة في بعض الأحيان.
وذكرت صحيفة "التايمز" أن العشرات من المدارس الدينية الحسيدية جمعت نحو مليار دولار من أموال دافعي الضرائب في السنوات الأخيرة، فيما فشلوا في تزويد طلابهم بالتعليم العلماني الأساسي.
لذا، أبلغت وزارة التعليم في الولاية إدارة العمدة إريك آدامز بأنها، بحلول شهر حزيران/يونيو، يجب أن تكمل تحقيقاً طال انتظاره في جودة التعليم العلماني في أكثر من 20 مدرسة يهودية في بروكلين.
وبدأ العمدة السابق بيل دي بلاسيو التحقيق في المدارس الدينية، رداً على شكوى مكتوبة من عشرات الطلاب السابقين في المدارس.
ووجد تقرير مؤقت صادر عن إدارة دي بلاسيو في عام 2019 أن معظم المدارس الدينية التي تم فحصها كان يفشل في تقديم تعليمات علمانية كافية، ولكن تم التخلي عن التحقيق إلى حد كبير عندما بدأ وباء "كوفيد" في عام 2020، لتعاود السلطات فتحه مجدداً.