بايدن يحذرّ من تدنّي مستوى العلاقة بـ"إسرائيل" بسبب التعديلات القضائية
الرئيس الأميركي، جو بايدن، يعرب، عبر رسالة، عن أسفه لإقرار تقليص "حجة المعقولية"، ويحذّر من تراجع العلاقة الثنائية إلى مستويات متدنية.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن البيت الأبيض أعرب عن "أسفه" لتقليص قانون "حجة المعقولية، ودعا "إسرائيل" إلى تعزيز الإجماع.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إنه "كصديق طوال العمر لإسرائيل، أعرب الرئيس بايدن علناً وسراً عن آرائه، ومفادها أن التغييرات الرئيسة في الديمقراطية يجب أن يكون لها إجماع واسع قدر الإمكان، ومن المؤسف أن التصويت جرى اليوم بأغلبية ضئيلة".
وفي السياق نفسه، نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية "خيبة أمل" الرئيس الأميركي جو بايدن من مضيّ الكنيست في إقرار تغييرات جوهرية في المحكمة العليا الإسرائيلية، وذكرت أنه أرسل رسالة بشأن ذلك، عبر الصحافي الأميركي في جريدة "نيويورك تايمز"، توماس فريدمان، إلى رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو.
وأضافت الشبكة أن بايدن حذر في رسالته من تداعيات القرار، ومن تراجع العلاقة الثنائية إلى مستويات متدنية، مشيراً إلى أنه يفضل استمرار التشاور بين مختلف القوى الإسرائيلية من أجل التوصل إلى إجماع عريض بينها عليها.
ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن نتنياهو لم يتسلم رسالة بايدن، لكونه "في مرحلة نقاهة مَرَضية بعد عملية زراعة صمام في القلب".
وكان فريدمان طالب الرئيس الأميركي، في مقال نشره في صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس الثلاثاء، بمدّ جسرٍ "بصورة عاجلة لإنقاذ إسرائيل من الدمار من الداخل"، مُذكّراً بالرئيس الأميركي الأسبق، ريتشارد نيكسون، الذي أمر بمدِّ جسرٍ جوي لدعم الاحتلال بالذخائر، بعد انخفاض ذخيرة "الجيش" الإسرائيلي، في حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، حين شنّ جيشا مصر وسوريا هجوماً مفاجئاً على كيان الاحتلال.
وأكّد فريدمان أنّ "إسرائيل، بعد 55 عاماً على جسر نيكسون، محتاجة إلى جسر جوي آخر لإنقاذها. إنّها تحتاج إلى إعادة إمدادٍ عاجلة بالحقائق الصعبة".
"المسألة بين الإدارة الأميركية وإسرائيل هي سياسية".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 24, 2023
الخبير بالشؤون الإسرائيلية، إسماعيل مسلماني، لـ #الميادين. #إسرائيل_تتآكل pic.twitter.com/gL9eiLt2Qe
وخاطب فريدمان بايدن قائلاً إنّ "ما نحتاج إليه هو أن يتصل وزير خارجيتك، ووزير دفاعك، ووزير خزانتك، ووزير تجارتك، ووزير الزراعة، وممثلك التجاري في الولايات المتحدة، ومدعيك العام، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية، وهيئة الأركان المشتركة، بنظرائهم الإسرائيليين اليوم، ليخبروهم بأنّه إذا مضى نتنياهو قُدماً من دون توافق في الآراء فسيمزق المجتمع الإسرائيلي وجيشه".
وفي وقت مبكّر، اليوم الإثنين، تجمّعت حشود كبيرة من المعارضة أمام مبنى "الكنيست" في القدس المحتلة، بعد إقرار "قانون" تقليص "حجة المعقولية"، وحاولوا اقتحام الحواجز، بينما قام عناصر الشرطة الإسرائيلية بمنعهم بالقوة.
واستخدمت شرطة الاحتلال خراطيم المياه لتفريق المحتجين، الذين قاموا بقرع الطبول ونفخ الأبواق، بينما قالت حركة الاحتجاج إن أحد قادتها اعتُقل.
وتسبّبت التعديلات القضائية التي اقترحتها حكومة نتنياهو، في كانون الثاني/يناير الماضي، بانقسامٍ حاد في كيان الاحتلال، وبواحدةٍ من أكبر حركات التظاهر والاحتجاج في تاريخه.