باكستان: قبائل "البشتون" تحرز تقدماً في مفاوضاتها مع "طالبان"
رئيس الوفد العشائري البشتوني الباكستاني، محمد علي سيف، يقول إنّ المفاوضات مع قادة حركة طالبان الباكستانية، في العاصمة الأفغانية كابول، تسير بشكل إيجابي وتشهد تقدماً ملموساً.
أكّد رئيس الوفد العشائري البشتوني الباكستاني، محمد علي سيف، أنّ المفاوضات مع قادة حركة طالبان الباكستانية تسير بشكل إيجابي، وتشهد تقدماً ملموساً.
وقال رئيس الوفد الباكستاني، القائم على المفاوضات مع الحركة، في تصريحات لصحيفة "داون" الباكستانية،اليوم الإثنين، إنّ "المفاوضات سارت بشكل إيجابي، وأحرزت تقدماً ملموساً".
وأشار رئيس الوفد الباكستاني، إلى أنّ المفاوضات "تمحورت حول وقف العمليات العسكرية من قبل حركة طالبان الباكستانية ضدّ الأراضي الباكستانية والجيش الباكستاني، خاصة في إقليم وزيرستان الشمالي والمناطق القبلية الأخرى".
وجاءت تصريحات الممثل عن القبائل الباكستانية في المفاوضات مع طالبان، بعدما أنهى وفد قبليّ رفيع المستوى يمثّل القبائل البشتونية الباكستانية كافة مفاوضات مع ممثلين لقيادات تنظيم حركة طالبان الباكستانية المحظورة، التي استضافتها العاصمة الأفغانية كابول تحت رعاية وواسطة حكومة طالبان الأفغانية، التي تسيطر على زمام الأمور في أفغانستان منذ آب/أغسطس الماضي.
ودحض محمد علي سيف التقارير الإعلامية التي تحدّثت عن "فشل المفاوضات"، معرباً عن "أمله بأن تستمرّ المفاوضات بين الطرفين طالما وجدت الرغبة لديهما في التفاوض".
من ناحية أخرى، أكّد المسؤول القبليّ أنّ "قيادات الحركة الباكستانية طالبوا بإعادة الشكل السياسي للمناطق القبلية الباكستانية إلى عهده القديم، وفصلها عن إقليم خيبربختونخواه الشمالي الغربي المحاذي لأفغانستان".
وكانت المنطقة القبلية الباكستانية، التي تتكوّن من 7 مقاطعات قبلية محاذية للحدود مع أفغانستان، تتمتع بما يسمّى بالحكم الذاتي، بيد أنّ قراراً برلمانياً صدر عن حكومة نواز شريف السابقة، في شهر أيار/مايو من عام 2015، ضمّ هذه المنطقة لتصبح إدارياً وسياسياً تحت إدارة إقليم خيبربختونخواه المتاخم لهذه المقاطعات.
ويذكر أنّ هذه المفاوضات التي يجريها الوفد العشائري، تأتي ضمن محاولات الحكومة والجيش الباكستانيين السيطرة على الهجمات التي تشنّها عناصر حركة طالبان الباكستانية.
وكانت حركة طالبان الباكستانية أعلنت عن وقف لإطلاق النار في أواخر شهر نيسان/أبريل من العام الجاري، لتبدأ مفاوضات مع جانب الحكومة الباكستانية، التي أرسلت عدة وفود أمنية واستخبارية وسياسية ودينية، وكان آخرها الوفد القبلي الذي يقوم حالياً بمحاولة إقناع حركة طالبان الباكستانية بوقف هذه الهجمات ضد الجيش والأراضي الباكستانيين.
ولطالما أكّدت الحكومة الحالية في أفغانستان المشكّلة من حركة طالبان أنّها "لن تسمح بتهديد أمن أيّ دولة انطلاقاً من أراضيها".