باراغواي تستعد لانتخابات رئاسية "محتدمة"
مواطنو باراغواي يدلون بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد لبلادهم، في وقت صعب بالنسبة إلى حزب كولورادو الذي حكم بشكل شبه متواصل منذ الخمسينيات.
يدلي مواطنو باراغواي بأصواتهم، يوم غد الأحد، لانتخاب رئيس جديد في اقتراع يأمل تحالف يسار الوسط في أن ينهي سبعة عقود من هيمنة حزب كولورادو اليميني الحاكم.
وتأتي هذه الانتخابات في وقت صعب بالنسبة إلى حزب كولورادو الذي حكم بشكل شبه متواصل منذ الخمسينيات.
ويواجه بينيا المحامي إفراين أليغري (60 عاماً) من تحالف كونسيرتاسيون لأحزاب يسار الوسط والذي يتقدّم بفارق ضئيل في استطلاعات الرأي.
وقال أليغري: "إن حزب كولورادو يعلم أننا سنفوز لذلك يشعر بالتوتر".
وفي الانتخابات الأخيرة عام 2018، فاز الرئيس ماريو عبدو بينيتيز، من حزب كولورادو بهامش ضئيل بلغ أقل من أربع نقاط مئوية.
وتظهر استطلاعات الرأي أن سباق هذا العام سيكون أكثر تنافسية بعد، في بلد لا يسمح للرئيس إلا بولاية واحدة.
وبحسب مجموعة استطلاعات الرأي "أطلس إنتل"، يتقدّم أليغري في السباق بفارق طفيف مع حصوله على 34,3 في المئة من نيات التصويت يليه بينيا مع 32,8 في المئة. وجاء حزب يميني مناهض للمؤسساتية في المرتبة الثالثة بنسبة 23 في المئة.
وقال بينيا إن "الفوز لا يتحقّق عبر استطلاعات الرأي ولا عبر السير الذاتية". وأضاف أن "الفوز يتم عبر التصويت الشعبي الذي يتجلى يوم الانتخابات. أنا هادئ جداً لأنني أعلم أنني قدّمت كل ما هو ممكن إنسانياً".
وتنظّم الانتخابات الرئاسية في باراغواي في جولة واحدة والفائز فيها يصبح رئيساً.
ويحق لحوالي 4,8 ملايين من سكان البلاد البالغ عددهم 7,5 ملايين نسمة المشاركة في الانتخابات التي ستقرّر أيضاً الهيئة التشريعية المقبلة وتختار 17 حاكماً.
وفي النهاية، سيقرّر مجلس الشيوخ المؤلف من 45 عضواً ما إذا كان بإمكان حزب كولورادو البقاء في السلطة بشكل فعال، وما إذا كان بإمكانه الصمود فيها مع انقسام الحزب بين مؤيدي كارتيس وأنصار عبدو.
وقال المحلل السياسي في باراغواي سيباستيان آتشا: "سيحصل بينيا على أشرس معارضة، إذا فاز، إذ ستكون داخل حزبه وليس خارجه".
إضافة إلى الفساد الذي أغضب المواطنين، تشمل القضايا الأخرى التي تعتبر أساسية في الانتخابات، مشكلة الجريمة المتصاعدة والفقر وانعدام المساواة الاجتماعية.
ويتوقع أن ينمو إجمالي الناتج المحلي لباراغواي بنسبة 4,8 في المئة في العام 2023 وفقاً للبنك المركزي، و4,5 في المئة وفقاً لصندوق النقد الدولي، وهو أحد أعلى المعدلات في أميركا اللاتينية.