انتقادات إسرائيلية لطلب نتنياهو قائمة بأسماء الأسرى الأحياء.. شرط يصعّب المفاوضات

مصادر في كابينت الحرب تؤكد لوسائل إعلام إسرائيلية أنّ الشرط الذي وضعه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، باستلام قائمة بأسماء الأسرى الأحياء، من شأنه أن يعرقل المفاوضات.

  • اتهم أهالي الأسرى نتنياهو بوضع مصالحه السياسية فوق مصالح الأسرى وعائلاتهم
    احتجاجات لأهالي الأسرى الإسرائيليين على سياسة نتنياهو وإدارته لملف الأسرى (أرشيفية)

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، عن مصادر في كابينت الحرب انتقادها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بسبب الشرط الذي وضعه لإجراء مفاوضات وهو استلام قائمة بأسماء الأسرى الأحياء.

وبحسب صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، رأت المصادر أن القائمة يمكن أن تكون جزءاً من المطالب، وأن تكون المطالبة بها في نهاية المفاوضات، كما كان الحال في المفاوضات السابقة، لأنّ طرحها كشرط في هذه المرحلة المبكرة من شأنه أن يعرقل التفاوض ويصعب أي صفقة مستقبلية.

ولفتت المصادر للصحيفة إلى أنه لا يوجد حتى الآن اتفاق على المساعدات الإنسانية، ولا على عدد أيام الهدنة، ولا على معايير إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وغير ذلك من النقاط.

وأفادت الصحيفة أن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أبلغ رئيس الموساد ديفيد برنياع أنّ حركة حماس لم توافق على تقديم القائمة.

وكان وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية قد وصل إلى القاهرة، أمس الأحد، لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار في غزة، وفق ما أفاد مسؤولٌ كبيرٌ مطلعٌ على المحادثات وكالةَ "رويترز".

وكشف مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية للميادين أنّ "المفاوضات متعثرة"، مُشدّداً على أنّه قد اتضح لجميع الأطراف والوسطاء وجود قرارٍ لدى الاحتلال، ورئيس حكومته، بنيامين نتنياهو، بـ"تعطيل أي عملية تفاوضية جدية"، لافتاً إلى أنّ الإعلام الإسرائيلي "يروج لمعلومات غير صحيحة" بشأن المفاوضات، في سياق رواية تخدم أهداف بنيامين نتنياهو السياسية. 

اقرأ أيضاً: كيف توظّف المقاومة الفلسطينية إنجازاتها الميدانية في المفاوضات؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك