اليونان: تركيا تهدد سيادتنا.. وجزرنا في بحر إيجه خط أحمر
رئيس الوزراء اليوناني يقول إن تركيا تعتمد خطاباً عدائياً تجاه بلاده، ويؤكد أن أثينا تعدّ سيادتها على جزر بحر إيجه "خطّاً أحمر".
حذّر رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس الجمعة، تركيا من التشكيك في سيادة اليونان على جزر بحر إيجه.
وقال ميتسوتاكيس في كلمته في الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إنّ "تركيا لديها وسواس غريب تجاه بلادي، على ما يبدو. واللغة التي تتحدث بها تميل أكثر فأكثر إلى لغة الحرب".
وتابع: "هم يهددون بأنّ تركيا ستأتي في الليل إلى بلادي في حال قررت ذلك. هذه هي لغة المعتدي وليس صانع السلام. وللأسف، هذا ليس شيئاً جديداً، فتركيا تهدد سيادة اليونان في بحر إيجه.. وهي تهدد اليونان دائماً في حال قررنا الاستفادة من حقنا السيادي في مياهنا الإقليمية".
وأعرب ميتسوتاكيس عن قلقه إزاء تشكيك تركيا في السيادة اليونانية على جزيرتي خيوس ورودوس، مشيراً إلى أنّ ذلك "يرافقه الخطاب العدائي وحملة واسعة لنشر معلومات كاذبة، وانتهاك حقوق اليونان السيادية في البحر والجو، وتدفّق كبير للمهاجرين ورفض أنقرة المشاركة في اجتماعات على المستوى العالي".
وتساءل رئيس الوزراء اليوناني "هل يُعدّ هذا التصرّف شرعياً ومقبولاً بالنسبة إلى دولة عضو في الناتو؟، بالفعل لا"، لافتاً إلى أنّه ينبغي لتركيا احترام ميثاق الأمم المتحدة منعاً لتقويض الاستقرار في شرق البحر المتوسط".
وفي وقتٍ سابق، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، اليونان وتركيا، إلى "تسوية خلافاتهما في بحر إيجه" على خلفية تصاعد التوتر بينهما.
وأضاف أنّ "مطالب تركيا الخاصة بالسيادة على جزر يونانية لا أساس لها"، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر يعدُّ "خطاً أحمر" بالنسبة إلى اليونان.
وأردف: "بصفتي رئيساً للحكومة اليونانية، لن أُقدم أبداً على صفقة في ما يخصّ السيادة الوطنية والاستقرار".
وسابقاً، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنّ سيادة أثينا على جزر بحر إيجه مشكوك فيها".
وأشار رئيس الوزراء اليوناني إلى أنّ هناك "طريقاً آخر" للتعايش بين اليونان وتركيا، مؤكداً أنّ أثينا ليست "عدواً" لأنقرة، وأنّ "اليونان لا تُشكّل تهديداً" لتركيا، داعياً أنقرة إلى التعاون بروح من الاحترام المتبادل تحت سقف القانون الدولي.
يشار إلى أن الدولتين المنضويتين في الناتو، تخوضان نزاعاً بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الطاقة في أجزاء من بحر إيجه وشرق البحر المتوسط.
وفي وقتٍ سابق، نشرت وزارة الخارجية اليونانية في موقعها، 16 خريطة قالت إنها تظهر "محاولات تركيا لتغيير الوضع الراهن، وانتهاك القانون الدولي" في منطقتي بحر إيجه وشرق البحر المتوسط.