اليمن: مواجهات عنيفة في وادي النحر بالتزامن مع 45 غارة للتحالف السعودي
يشهد وادي النحر في مديرية بيحان غربي محافظة شبوة اليمنية مواجهات عنيفة بين قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية من جهة، وألوية العمالقة المدعومة إماراتياً بإسناد جوي سعودي من جهة أخرى.
شهد وادي النحر في مديرية بيحان غربي محافظة شبوة اليمنية مواجهات عنيفة بين الجيش واللجان الشعبية من جهة، وقوات "ألوية العمالقة" المدعومة إماراتياً، بإسناد جوي سعودي من جهة أخرى.
وجاءت غارات التحالف السعودي بهدف إسناد القوات المدعومة إماراتياً التي تحركت في أجزاء واسعة في مديرية حريب جنوب شرق مأرب.
وشنت طائرات التحالف السعودي خلال الساعات الماضية 45 غارة استهدفت فيها مديريات حريب والجوبة والعبدية والوادي جنوبي وشرق محافظة مأرب شمال شرق اليمن ومنطقة اليَتَمَة المركز الإداري لمديرية خَبْ والشَّعْف الحدودية مع نجران.
وبينت مشاهد مصورة نشرها الإعلام الحربي اليمني تصدي الجيش واللجان الشعبية لمحاولة تقدم وزحف قوات هادي المسنودة بغارات طائرات التحالف السعودي في جبهة العَنين في مديرية جبل حَبَشي جنوبي غرب غربي محافظة تعز جنوب غرب اليمن.
وأظهرت المشاهد أيضاً استهداف تجمعات قوات هادي وتحقيق إصابات مباشرة في صفوفهم، حيث سقط خلال المواجهات أكثر من 20 عنصراً منهم بين قتيل وجريح، واستمر زحفهم لأكثر من 6 ساعات دون تحقيق أي تقدم، بحسب الإعلام الحربي اليمني.
وكان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع قد أعلن قبل أيام عن "مقتل وجرح العشرات في صفوف مرتزقة العدوان السعودي، إثر استهداف تجمّع كبير لهم بصاروخ باليستي في المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب".
وبالتزامن، أفاد مراسل الميادين أن قوات التحالف السعودي شنت غارات هي الأعنف على العاصمة اليمنية صنعاء، واستهدفتها بأكثر من 20 غارة، كما استهدفت بـ3 غارات أبراج الاتصالات في محافظة ذمار المجاورة.
وأيضاً نفّذت 25 غارة جوية على مديريات حريب والجوبة والعبدية والوادي في محافظة مأرب و5 غارات على منطقة عقبة القُنذُع بمديرية بيحان غربي محافظة شبوة.
ورداً على الغارات المكثفة للتحالف السعودي، قال وزير الدفاع في حكومة صنعاء، اللواء محمد العاطفي، إنّ الفترة المقبلة ستشهد "ضربات موجعة في عمق دول العدوان، وفي مناطق لا تتوقّعها، وهذا حق مشروع للشعب اليمني"، في إطار مراحل عملية "إعصار اليمن"، مشيراً إلى أنّ "تصعيد العدوان لا يساعد على إنهاء الحرب، بل يزيد في توسيع نطاقها الجغرافي، وتقويض فرص السلام، وزعزعة أمن المنطقة واستقرارها".
ووفق العاطفي، فإنّ "ما وجّهته القوة الصاروخية والطيران المسيّر من ضربات موجعة إلى عمق أراضي العدوان، ما هو إلاّ رسائل تحذيرية، لعلّ وعسى أن يرتدع المعتدون، ويعودوا إلى صوابهم".