"الوكالة الذرية": أجهزة الكشف عن الإشعاع في محيط تشيرنوبل عادت إلى العمل
أجهزة الكشف في الإشعاع بالمنطقة المحيطة بمحطة تشيرنوبل للطاقة النووية تعلن عن إرسال البيانات للمرة الأولى منذ بداية الحرب الأوكرانيّة، وتؤكد الوكالة أن البيانت التي ترسلها الأجهزة من محطة تشيرنوبل تتماشى مع بيانات ما قبل الأزمة.
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الثلاثاء، أن أجهزة الكشف عن الإشعاع بالمنطقة المحيطة بمحطة تشيرنوبل للطاقة النووية عادت لنقل البيانات مرة أخرى، للمرة الأولى منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وقالت الوكالة في بيان: "تقوم العشرات من أجهزة الكشف عن الإشعاع مرة أخرى بنقل البيانات من المنطقة المحيطة بمحطة تشيرنوبل للطاقة النووية، بعد أن نجحت أوكرانيا بدعم فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إصلاح خط نقل المعلومات الذي تم قطعه منذ أكثر من 100 يوم".
وأشار إلى أنه "بدأ مركز الحوادث والطوارئ التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تلقي قياسات الإشعاع من المنطقة المحظورة التي تم إنشاؤها بعد حادث تشيرنوبل عام 1986"، وأردف قائلاً إن الأجهزة توقفت عن إرسال البيانات منذ 24 من شهر شباط/فبراير الماضي.
من جهته قال المدير العام للوكالة رفائيل غروسي "إن معظم الكاشفات الـ39 التي ترسل البيانات من منطقة الحظر - التي تمتد 30 كيلومترًا حول محطة الطاقة النووية - أصبحت مرئية الآن على خريطة نظام معلومات المراقبة الإشعاعية الدولي وتم تحديثها كما كانت قبل الانقطاع".
وأكد غروسي أن "القياسات التي تم تلقيها حتى الآن تشير إلى أن مستويات الإشعاع تتماشى مع تلك التي تم قياسها قبل النزاع".
يذكر أنّ وكالة الطاقة النووية الأوكرانية "إنرغواتوم" أعلنت في 31 آذار/مارس انسحاب القوات الروسية من موقع تشيرنوبل النووي الذي سيطرت عليه في اليوم الأول من العملية العسكرية في 24 شباط/فبراير.
وقال غروسي إنّه بعد انسحاب القوات الروسية لم تسمح السلطات الأوكرانية بعد للمراقبين الدوليين بزيارة محطة تشيرنوبل، لافتاً إلى أنّ الأوكرانيين يبرّرون هذا التأخر بالقول إنّ عملية إزالة الألغام في المنطقة المحظورة المفروضة منذ عام 1986 حول محطة تشيرنوبل لم تنته بعد.
وأكد عدم رصد أي زيادة ملموسة في مستويات الإشعاع في تشيرنوبل على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة أن يزور خبراء الوكالة المحطة بغية التأكد من ذلك.