أعضاء في الحزب الهندي الحاكم يحرقون مجسمات تمثل وزير خارجية باكستان
أقدم أعضاء في الحزب الحاكم في الهند على إضرام النار بمجسمات تمثل وزير خارجية باكستان اليوم السبت، بعد حرب كلامية دارت في الأمم المتحدة بين البلدين المتنافسين في جنوب آسيا، على هامش اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي في نيويورك يومي الأربعاء والخميس.
وفي وقت سابق دعا وزير الخارجية الهندي إس جايشنكار باكستان، إلى "تحسين تصرفاتها في ممارسة دورها كجارة صالحة"، كما وصف باكستان بأنها "مركز الإرهاب".
بدوره، ردّ وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري، على اتهامات الأخير واصفاً إياه بـ"جزار غوجارات".
وفي وقت سابق، نظّم المئات من أعضاء حزب مودي "بهاراتيا جاناتا" الحاكم تظاهرة أمام مقر المفوضية العليا الباكستانية في نيودلهي احتجاجاً على تصريحات زرداري.
وأعلن الحزب عن تظاهرات جديدة في مختلف أنحاء البلاد اليوم السبت. كما أقدم متظاهرون على إضرام النار بمجسمات تمثل بوتو زرداري ورددوا هتافات منددة في مدن بهوبنسوار وأمريتسار ورانشي.
ويُذكَر، في السياق، أنّ ناريندرا مودي، الزعيم الهندي، كان يتولى منصب الرئيس الأول في ولاية غوجارات عندما اندلعت أعمال شغب طائفية عام 2002، والتي أودت بأكثر من ألف شخص.
واتُّهم مودي بالتغاضي عن العنف. وحتى انتخابه، لم يُسمح له بدخول الولايات المتحدة.
ورداً على الاتهامات الباكستانية، وصف المتحدث باسم وزير خارجية الهند التصريحات بأنّها "مستوى متدنٍّ جديد لباكستان"، مضيفاً أنّ "الإرهاب من صنع باكستان، ويجب أن يتوقف".
وكانت باكستان اتّهمت الهند، في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، بدعم مسلحين يقفون وراء تفجير في لاهور، قرب منزل زعيم محلي عام 2021، وأودى بحياة 4 أشخاص.
وصرّحت إسلام آباد بأنّها ستوفّر للأمم المتحدة أدلة على هذه الاتهامات، إلى جانب اتهامات أخرى بالتخريب. وتتهم نيودلهي إسلام آباد بإيواء مسلحين شنوا هجمات على أراضيها، وبينها هجمات بومباي عام 2008، التي أوقعت عشرات القتلى.
والعلاقات السياسية بين الخصمين، المزوَّدين بالسلاح النووي، متوترة، وخصوصاً فيما يتعلق بمنطقة كشمير الواقعة في الهيمالايا، والتي شُطرت بين البلدين خلال التقسيم عام 1947.
اقرأ أيضاً : "حرب كلامية" بين الهند وباكستان في الأمم المتحدة