الهجرة في المقاطعات الأميركية تتضاعف والمجتمع يكافح التغير الديموغرافي
صحيفة "نيويورك تايمز" تتحدّث عن تضاعف الهجرة في عدد من المقاطعات الأميركية التي شهدت انخفاضاً في عدد سكانها بعدما كانت الأكثر اكتظاظاً بالسكان.
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ الهجرة تضاعفت 3 مرات في المقاطعات الأميركية الكبرى حتى مع انخفاض عدد السكان فيها.
وأفادت بيانات التعداد الجديدة بأنّ "عدد المهاجرين تضاعف 3 مرات تقريباً في 20 من المقاطعات الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الولايات المتحدة في الفترة ما بين 2021 إلى 2022، إذ عادت الهجرة إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا على الصعيد الوطني".
لكنّ "العديد من هذه المقاطعات لا يزال يفقد سكانه في الضواحي ومناطق أخرى من البلاد، ومثل بقية البلاد، فإنّها تشعر بوطأة انخفاض معدل المواليد"، وفقاً لـ"نيويورك تايمز".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "هذه الاتجاهات ظهرت من أحدث الأرقام في المقاطعات على مستوى البلاد، والتي كشفت أنّ البلاد تنمو ببطء، فيما العديد من المجتمعات يكافح للحفاظ على مستويات السكان".
على سبيل المثال، شهدت "مقاطعة لوس أنجلوس في كاليفورنيا، ومقاطعة كوك التي تضم شيكاغو في إلينوي، وأحياء بروكلين وكوينز في نيويورك، انخفاضاً في عدد سكانها، لكنّ الخسارة كانت أقل مما كانت عليه عام 2021".
وأظهرت بيانات التعداد كذلك أنّ "مناطق المترو في صن بيلت، بما في ذلك فينيكس وهيوستن ودالاس وتامبا، استمرت في جذب نسبة كبيرة من الأميركيين الذين انتقلوا إليها".
وأضافت "نيويورك تايمز": "لا يزال للوباء تأثير ملموس، إذ تشهد الغالبية العظمى من المقاطعات وفيات أكثر من الولادات بشكل غير عادي".
يُشار إلى أنّ الأرقام التي تغطي الأشهر الـ 12 المنتهية في 30 حزيران/يونيو 2022 تتضمن وفيات من أواخر عام 2021 وأوائل عام 2022، عندما كان الفيروس يصل إلى إحدى قممه المميتة.
وفي وقتٍ سابق، أظهرت دراسة أجراها "معهد بوش" أن السكان المهاجرين في الولايات المتحدة يتوجهون إلى الضواحي أكثر من المقاطعات الأساسية.
ووفقاً للدراسة، فإنَّ هؤلاء المهاجرين يتجهون بنحو غير منظّم إلى مناطق حزام الشمس أو مترو الشمس، وهي 15 ولاية أميركية جنوبية، تمتد من فيرجينا وفلوريدا في الجنوب الشرقي إلى نفيادا في الجنوب الغربي، وتضم أيضاً جنوب كاليفورنيا.
وتكمن أهمية هذه الدراسة في الإضاءة على واقع مفاده بأنّ المهاجرين في الولايات المتحدة اختاروا في العقود الأخيرة العيش في المدن الصغيرة ومناطق الضواحي أكثر من غيرها، ما يعني التغير الديموغرافي والاجتماعي في جميع أنحاء البلاد.