النخالة: الجهاد لن تتخلى عن مسؤولياتها..والوحدة الوطنية أوجب الواجبات

الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، يؤكد أنّ العمليات التي تجري في الضفة الغربية، وتحديداً في مدينة القدس المحتلة ونابلس وجنين ومخيم شعفاط، تمثّل تحدّياً بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني ومقاومته.

  • النخالة: كان بإمكاننا الاستمرار بمعركة وحدة الساحات وحيدين لأسابيع بنفس الأداء والكثافة
    الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة

أصدر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة بياناً، تناول فيه الأوضاع في الضفة الغربية في ظلّ تزايد اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وأكّد أنّ الحركة "لن تتخلى عن مسؤولياتها".

ورأى النخالة، بمناسبة ذكرى صفقة "وفاء الأحرار" مساء اليوم الثلاثاء، أنّ "ما يجري في الضفة الغربية الباسلة، وعلى وجه الخصوص، في مدينة القدس المحتلة، ونابلس وجنين ومخيم شعفاط، يمثّل تحدّياً للشعب الفلسطيني ومقاومته".

وأكّد الأمين العام للجهاد الإسلامي أنّ "المقاومة وحركة الجهاد الإسلامي لن تتخليا عن مسؤولياتهما وواجباتهما، وأنهما ستكونان حاضرتين كلما اقتضت الضرورة ذلك"، مشدداً على أنّ "وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته هي من أوجب الواجبات الآن".

وكان النخالة أكّد، خلال حوار عبر شبكة الميادين، الاثنين الفائت، أنّ ما يجري في الضفة الغربية "ليس عفوياً"، بل هو "مقاومة وانتفاضة مسلّحتان، وثورة حقيقية وجدية في مواجهة الاحتلال، ونحن نبذل كل ما نملك من أجل تصعيد هذه الانتفاضة، وعلينا أن ندفعها في كل اتجاه"، كاشفاً عن جهود "لتطوير قدرة المقاومة في الضفة الغربية، وتمددها إلى فلسطين المحتلة عام 1948". 

ولفت الأمين العام لحركة الجهاد إلى أن "هناك انفتاحاً كبيراً وتعاوناً إلى أبعد الحدود بين حركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى" (حركة فتح)، وأن هذا التعاون "بدأ بعد عملية نفق الحرية، التي فتحت آفاقاً كبيرة للمقاومة في الضفة الغربية".

إقرأ أيضاً: "عرين الأسود" تدعو إلى اشتباك واسع مع الاحتلال في الضفة الغربية

ويأتي كلام النخالة بعد توتر كبير تشهده الضفة الغربية بشكل مستمرّ منذ عملية حاجز شعفاط السبت ما قبل الماضي، والتي قتلت فيها مجندة إسرائيلية وجرح فيها أيضاً جنود آخرون، فيما تمكّن الفدائي الفلسطيني من الانسحاب بسلام.

وحاول الاحتلال الإمساك بالمنفذ، إذ أقدم  نحو 700 جندي من فرق وقوات إسرائيلية مختلفة، بمساندة مروحية الاحتلال وطائراته المسيرة، على اقتحام مخيم شعفاط، وأطلقوا الرصاص والقنابل والأعيرة المطاطية. في حين، تصدى لهم الشبان الفلسطينيون وأغلقوا الشوارع وأضرموا النيران وألقوا الزجاجات الحارقة والمفرقعات باتجاه قوات الاحتلال.

كذلك، دارت مواجهات عنيفة في محيط منزل أسرة عدي التميمي، الذي يتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية إطلاق النار على حاجز المخيم، مساء السبت الماضي.

هذا وأعلن الأحد عن استشهاد الشاب المجاهد أحمد محمد داوود (31 عاماً)، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها السبت، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة قراوة بني حسان غربي سلفيت، فيما أصيب 4 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال، بعدما داهمت أكثر من 10 مركبات عسكرية القرية واندلعت مواجهات مع المواطنين، أصيب خلالها عدد منهم بالرصاص.

كما استشهد شابان فلسطينيان أحدهما طبيب، وأصيب 6 آخرون، صباح الجمعة، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام جنود الاحتلال والقوات الخاصة الإسرائيلية مدينة جنين ومخيمها.

وقد أُجبر الاحتلال على فك حصاره جزئياً عن مخيم شعفاط ونابلس، بعد أيام من إغلاق الحواجز ومنع الحركة من المنطقة وإليها، بعدما فشلت قواته في العثور على منفذ العملية.

اخترنا لك